|
دمشق
اللذين نقلا الرسالة و بوريس بوالو مستشار الرئيس الفرنسي لشمال افريقيا والشرق الاوسط وتم التأكيد على ضرورة البناء على ما تحقق في الفترة الماضية من ناحية تعزيز العلاقات السورية الفرنسية واهمية استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين خاصة بعد ان ثبتت نجاعة هذا التعاون فيما يتعلق بمصالح البلدين وخدمة الامن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم . واعرب الرئيس الأسد عن ارتياحه للدور الذي تلعبه فرنسا من خلال العمل مع دول المنطقة لايجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجهها داعيا الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي للعمل من اجل رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتسبب يوما بعد يوم بالمزيد من الكوارث الانسانية. وتمت مناقشة الاوضاع في دارفور وضرورة التوصل إلى حل يضمن وحدة السودان وسلامة اراضيه. كما عبر الجانبان عن ارتياحهما للتطورات الايجابية التي تشهدها العلاقات السورية اللبنانية. من جانبه اعرب السيد غيان عن سعادة فرنسا بقرب التوقيع على اتفاق الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي بالاحرف الاولى وعن تقدير بلاده العالي للدور المحوري الذي تقوم به سورية وشدد على عزم باريس على مواصلة العمل والتنسيق مع دمشق بشأن تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة. حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية وسفير فرنسا في دمشق وسفيرة سورية في باريس.
يشار إلى ان القمة السورية الفرنسية التي عقدت في دمشق في مطلع شهر ايلول الماضي بحثت تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة وخاصة السياسية والاقتصادية حيث تم التوقيع على سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبروتوكولات للتعاون في مجالات النفط والغاز والسكك الحديدية. واتفق الرئيسان على ضرورة اعتماد الحوار سبيلا وحيدا لحل الازمة العالقة في المنطقة بما يحقق مصلحة سورية وفرنسا وكل الدول التي تسعى الى ارساء السلام والاستقرار. وشارك الرئيس ساركوزي خلال زيارته لدمشق في القمة الرباعية التي ضمت الرئيس الأسد وامير قطر ورئيس وزراء تركيا. الجدير ذكره ان المرحلة الماضية شهدت زيارات متبادلة بين مسؤولين سوريين وفرنسيين بهدف متابعة تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين في المجالات كافة الاقتصادية والتجارية والسياسية. وكانت القمة بين الرئيسين الأسد و ساركوزي التي عقدت في باريس منتصف شهر تموز الماضي وضعت اطارا لاطلاق العلاقات الثنائية بهدف تعزيز الصلات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين. |
|