|
الصفحة الأولى وقال محمد حبال من مواليد عام 1981 ويعمل في الحلاقة: تعرفت على شخص اسمه أبو الخير خلال فترة المظاهرات قبل شهر رمضان الماضي وقال لي انه من عائلة فقيرة نازحة ويحتاج الى ملابس وطعام وشراب كما طلب المساعدات وخاصة اننا كنا في رمضان لذا جمعنا له تبرعات من أموالنا وأموال من حولنا. وأضاف حبال في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري انه وبعد فترة قال لي أبو الخير ان شخصا اسمه أبو احمد من المخيم وهو شريكه ويصنع العبوات ويريد زرعها وأراد اقناعي بذلك وأتى إلي في المنزل وجلس نحو ساعتين ليقنعني ويشرح لي عن العبوة ويقول لي أن نضعها ونفجر فيها أناسا من الامن وفي البداية رفضت الفكرة لان الموضوع كبير ولا أقدر على احتماله. وتابع حبال: بعد فترة أبلغني أبو الخير أن المدعو أبو أحمد توفي اثر انفجار عبوة به وكان قد أعطاه ورقتين أعطانيهما وقال لي أريد منك أن تجلب لي الاغراض الموجودة فيهما وكان مكتوبا في احداهما قطع كهربائية وفي الاخرى مواد لم أفهم ما هي الا أنني لم أحضرها لكنه عاد بعد فترة ومعه عبوة قال انه يريدني أن أزرعها وجلس نحو ساعة في منزلي لكنني رفضت الفكرة مجددا وقلت له انني لن أتدخل في الامر حينها ذهب ومعه عبوته. وقال حبال: وبعد صلاة فجر اليوم التالي اتصل بي وسألني عن مكاني وأجبته انني في البيت فأتى على دراجة كهربائية وطلب مني مرافقته في مشوار وعندما ذهبنا على الدراجة ووصلنا منطقة نهر عيشة قال لي ان هناك سيارة من نوع بيجو عليها خط أصفر كعلامة مميزة مدعيا أن سائقها يطلق النار على المتظاهرين ويتعامل مع الامن فرافقته على أن أوصله وأعود بدراجته لكن قبل أن نصل الى هناك طلب مني أن أقوم أنا بوضع العبوة فأجبته اننا لم نتفق على هذا وانني أتيت لايصاله فقط حينها قال لي انه ابن المنطقة ومن يراه فسيعرفه على الفور وأقنعني بأنه سينتظرني على مسافة 500 متر في نهاية الحارة وان كل ما علي فعله زرعها والمضي فورا. واعترف حبال انه ثبت العبوة في اسفل السيارة بواسطة لاصق خاص قائلا: بعدها عدت اليه وقلت له انني زرعتها وأريد المغادرة فقال ان هذا الامر ليس بارادتك.. أنت من وضعها فاما أن تخسر نفسك أو أحد أولادك لذا عليك أن تجلس وتنتظر وأعطاني جهازا وقال ان كل ما علي فعله الوقوف في المكان وعندما تمر السيارة من أمامي أضغط على الزر فتنفجر ورفضت هذه الفكرة التي تجادلنا حولها لفترة. وأضاف حبال: ان أبو الخير اتصل بأحد أصدقائه وقال له سنأتي اليك وكان قريبا من منطقة نهر عيشة أيضا فالتقينا خارج الحارة وكان صديقه يستقل سيارة من نوع شانا بيك اب صينية فطلب أبو الخير من صديقه أن يأخذني معه وينزلني عند الجامع لكن بعدما وصلنا الى ما قبل المنطقة بنحو 600 متر تعطلت السيارة التي نركبها فمرت دورية لقوى الامن الداخلي في تلك اللحظة وأخذت هوياتنا عندها وجدت الجهاز بحوزتنا وقامت بتوقيفنا. |
|