تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


74 طبيباً في 91 مركزاً للرعاية الصحية بدرعا

مراسلون
الثلاثاء 24-2-2009م
زيد المقداد

شهدت محافظة درعا في الآونة الآخيرة تطورا ملحوظا في قطاع الخدمات الصحية، وذلك ضمن سلسلة حلقات لمشروع صحي متكامل يبدأ من المركز الذي يستقبل المريض

ويشخص حالته الإسعافية والعلاجية والقيام ببعض الفحوصات الطبية اللازمة المتوفرة ضمن عمل تلك المراكز، فهي تقدم خدمات مجانية كثيرة وتحد من ازدحام المراجعين للمشفى الوطني الوحيد في المحافظة.‏

وللوقوف على مهام وعمل تلك المراكز التقينا الدكتور أيمن العاسمي رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية الصحة بدرعا حيث قال: تقدم الدائرة الكثير من الخدمات وذلك من خلال مراكزها المنتشرة في كافة قرى ومدن المحافظة البالغ عددها 91 مركزا يعمل فيها 74 طبيباً اختصاصيا وعام اً و1341 عاملاً بين فني وإداري وممرض في المراكز التخصصية والعيادات الشاملة بالإضافة إلى 10 نقاط طبية موزعة في الصورة- الدلي- عابدين- بويضان- جدية- قرفة- جلين نافعة.‏

كما يوجد في كل نقطة 3 ممرضات- وقابلة بهدف تقديم الخدمات الإسعافية واللقاح الدوري وبعض الخدمات في مجال الصحة الإنجابية.‏

وأوضح أن تلك المراكز تقدم خدمات اللقاح والصحة الإنجابية للقرى والبلدات التي لايوجد فيها مركز أو نقطة طبية من خلال 8 فرق جوالة تزور تلك القرى بشكل دوري، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الإسعافية لبعض الأمراض المزمنة والسارية وأخرى للأم الحامل حيث تتلقى الارشادات والنصائح حول ما يتعلق بالحمل وتنظيم الأسرة وفرصة الكشف المبكر عن الحمول عالية الخطورة ، كما يوجد في تلك المراكز أكثر من 35 كرسياً لمعالجة الأسنان، ومخابر تتوفر فيها التحاليل الدموية.‏

لافتا إلى تأمين اللقاحات اللازمة للأطفال التي تشمل 11 مرضا منها- السل والكزاز- الدفتيريا- السعال الديكي- المستدمية النزفية- والحصبة الألمانية وتقدم هذه الخدمات لأكثر من 83 ألف طفل وطفلة بالإضافة لطلاب المدارس من الصف السادس وحتى التاسع والسعي أيضا إلى الوصول إلى نسبة تلقيح تصل إلى 100٪ من أجل تحصين الأطفال ضد الأمراض السارية والمعدية. وأشار العاسمي إلى تطبيق نظام الاحالة الذي يلزم المواطن بتلقي الخدمات الصحية من خلال المراكز الواقعة ضمن مجال إقامته وإن لم يتمكن يحول إلى المنطقة الصحية أي العيادات الخارجية والشاملة في المشافي أو المراكز التخصصية.‏

وكشف أن هذه المراكز لاتزال تواجه صعوبات كبيرة ففي عام 2005 قامت مديرية صحة درعا بإصلاح البنية التحتية 30 مركزا في المحافظة لتقديم خدمات طب الأسرة للتجمعات السكانية الكبيرة مستفيدة من برنامج تطوير القطاع الصحي الممول من الاتحاد الأوروبي لتجهيز هذه المراكز بما يلزم من خدمات طبية وتأهيلية للعاملين فيها من ممرضين وأطباء على البروتوكولات الخاصة بطب الأسرة، مضيفا ومازال صندوق صحة الأسرة ونظامه المالي متوقفاً بالرغم من أن هذا الصندوق مقرر في الخطة الخمسية العاشرة حيث مر عليها ثلاثة أعوام ولايعرف متى ستنتهي منها وزارة الصحة مع العلم أن مديرية الصحة بدرعا انتهت من العمل بنظام المعلومات الخاص بطب الأسرة والتوصيف الوظيفي للعاملين فيه وفرق الدعم الفني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية