|
الرسم بالكلمات - صغيرة كنت. فاجأني بسؤال كبير: من الرجل الأخضر?! - بعفوية أجبتُ: إنه ذاك الرجل الذي تتمزق ثيابه كلما تضخم. ابتسم ومضى. - كم أتمنى أن ألقاه الآن. لأجيب عن سؤاله البسيط. - إنه من يتفجّر بالجداول كلما رآني, والقادر على أن يمسح كآبتي بابتسامة طازجة ونبضةٍ معتقة, ولمسة يتسرب بأكمله من بين أناملها. إنه من يتضاءل أمام أنوثتي رغم عنفوانه كي يحتلّني. إنه من تشربه مسامات روحي ليغدو العشب في دمي. - ليته لم يتغلغل داخلي ليعرف كم أصبحتُ وردة. بحر - سمكات صغيرات يتطلعن إلى حوت كبير باعجاب ودهشة يتمنين مجاورته والسباحة قربه. يحلمن لو يتقافزن مع نافورته التي يطلقها في الفضاء. اقتربن منه, لامسن جلده الناعم. - شعرن بعظمته وجبروته وخيلائه, اقتربن أكثر. ومع موجة صنعها عندما فتح فمه وأغلقه. صرنَ في أحشائه. كن سعيدات لأنهن دخلن عالمه الخفي. وكان حزيناً لأنهن لم يكن وجبة كافية. صلاحية كتبت له قبل أن تغادر: انتهت مدة صلاحيتي وماعليك سوى أن ترميني في حاوية ألا تظن أنه كان بامكانك تناولي جرعة جرعة حتى الشفاء: إهمالك لنفسك ولمواعيدي جعلني أفقد صلاحيتي وأتحوّل سماً كلما طال الانتظار والهجر. خسرت كثيراً لأنك لم تعترف بمرضك حتى استفحل فيك وصار يلزمك جرعات أقوى وتوقيت أدق. اكسرني.. ارمني.. بعثرني..افعل ماتشاء لكنني أرفض أن تستخدمني كوعاء دون اعتبارات لماأحتوي التوقيع (زجاجة دواء فاسدة). أمنية وبراعم مد يده ليقطفها ثم تراجع. تقدم نحوها شم عطرها وابتسم تركها لتسعد العيون. قالت الوردة: بعض التردد ايجابي ,لم تكتمل جملتها حتى شعرت بيدٍ لاتعرف التردد.كسرت غصنها وحملتها إلى يدٍ أخرى كهدية. ماهي إلا لحظات حتى أهملت على المقعد. داست عليها الأرجل. سقطت بتلاتها وتناثرت. كلُ البراعم تمنّت ألا تتفتح. |
|