|
رمضانيات ولثبوت بداية شهر رمضان المبارك اعتمدت طريقتان للرصد الأولى ربط ثبوت الهلال الشرعي بثبوته الواقعي والاعتماد على شهادة الشهود والثانية الرصد الفلكي أي استخدام الدليل العلمي في رؤية الهلال. الدكتور محمد العصيري رئيس جمعية الفلك السورية أوضح هذا الأمر بالقول: بالفعل هناك فرق بين طريقة الرصد الشرعية والفلكية ولكنه بسيط, فالفلكية تتحدث عن ولادة الهلال للشهر القمري بعد فترة المحاق تماما, وأن تغيب الشمس قبل الهلال مهما كانت الفترة. أما الرصد الشرعي فبالإضافة للشروط السابقة يشترط رؤية الهلال بالعين المجردة كشرط أساسي لبداية الشهر ومن هنا نلاحظ أن الفرق هو بضع دقائق فقط, وهناك اختلاف آخر يدعى اختلاف المطالع وهي من أهم الخلافات وأكثرها حساسية حيث إنه إذا شوهد الهلال في موقع ما فإنه يكون واضحا لجميع الدول الواقعة غرب الموقع الأول كمثل أن يشاهد الهلال في السعودية فيرى في جميع الدول التي تقع غرب ( السعودية) أما إذا تم رؤية الهلال في سورية فليس من الضروري أن يرى الهلال في الدول الواقعة شرق سورية وهذا ما يدعى اختلاف المطالع وهو الأمر الذي يسبب الاختلاف في تحديد بداية شهر رمضان المبارك بين الدول العربية والاسلامية ,وبالعوده إلى موضوع الهلال فيجب الاهتمام عند التماسه بعدة عوامل جغرافية وهندسية ومناخية وجوية لأنها تؤثر بشكل كبير, حيث يمكن رؤيته في منطقه دون الأخرى كما وتلعب الإضاءه الشديدة دورا في عدم السماح برؤية الهلال لذا من الضروري اختيار مناطق مناسبة لرصد الهلال والبعيدة عن التلوث الضوئي والاهتمام بالعامل الهندسي الذي يحمل عدة نقاط جوهرية لرصد الهلال وهي: 1- مدة مكث الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس (أي المقصود مدة بقاء الهلال واضحا بعد غروب الشمس والذي يجب ألا تتجاوز أربع إلى خمس درجات وكحد أعظم ثماني درجات أي أقل من 25 دقيقة وفي حال تمت الرؤية اكثر من هذه المدةيكون هذا اليوم الثاني من الشهر القمري. 2- ارتفاع الهلال عن الأفق وقت غروب الشمس وبعد الزاوية عن الشمس وهو ما يسمى بعمر الهلال أي يجب حتى نتم رؤية الهلال أن يكون مرتفعا عن الأفق بمقدار ثماني درجات على الأقل وبزاوية ميل عن الشمس (5) درجات على الأقل وللتأكد من ولادة الهلال يجب التأكد من ولادة الهلال بعد شروق الشمس مباشرة وأن يغرب بعد غروبها ويتم التماسه في اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمري وبالتالي إذا لم تتحد الشروط السابقة يتم الشهر القمري إلى ثلاثين يوما ويبدأ الشهر الذي يليه في اليوم التالي, وفي النهاية لابد من الإشارة إلى أن لكل دولة اسلامية وعربية معيارا في رصد الهلال وتحديد الشهر القمري ففي سورية من اختصاص المحكمة الشرعية حيث يتم تحديدها عدا رمضان وشوال فلكيا, أما رمضان وشوال فيتم شرعيا برؤيةالهلال بالعين المجرده, في السعودية فيعتمد على تقويم يدعى أم القرى يأخذ بعين الاعتبار الولادة الفلكيه كشرط أساسي لبداية الشهر القمري وهنا يكمن الاختلاف بين الدول الاسلامية وهذا أول عام في سورية يتم التعاون والتنسيق بين جمعية علمية تهتم بأمور الفضاء والفلك ووزارة الأوقاف والمحكمة الشرعية ليتم ضبط هذا الموضوع بشكل علمي ومدروس. |
|