|
حديث الناس ويزيد الصورة قتامة, العجز في ايجاد منظومة للنقل الجماعي حضارية تحفز ابقاء السيارة الشخصية بعيدة عن الاستخدام اليومي ضمن المدينة, فايجاد وسيلة نقل جماعية تحترم التواتر المنتظم, وتخدم المحاور المختلفة, لابد ان يخلق ثقافة جديدة لاستخدام السيارات الصغيرة. ضيق الطرقات ونقص الحلول المرورية في التقاطعات الرئيسية, يقابله تثاؤب ممل لجهة تنفيذ شبكة الميترو, حيث بدأ الحديث عن دراسات أولية لهذه الشبكة منذ ثلاتة عقود, ومازالت حتى تاريخه تكرر محافظة دمشق ووزارة النقل نفس السيناريو, والمتغير الدولة الاجنبية التي تتصدى لتقديم خبرتها. وارتبط تأخر التنفيذ بالمشاريع الطرقية, فنفق الامويين احتاج لاربع سنوات, ونفق العباسيين مع تجميل الساحة مضى عليهما سبع سنوات, ولا احد قادر على تحديد النهاية, وكذلك حال المتحلق الجنوبي الذي انطلق العمل به منذ عام 1967. ويسير العمل في المتحلق الجنوبي في جزئه الممتد من العقدة الخامسة وحتى حرستا, بسرعة السلحفاة مبتورة الارجل, وقدم جزؤه الاول من عقدة قصر الشعب وحتى العقدة الخامسة, خدمة كبيرة في تخفيف الضغط على المحاور الداخلية, خاصة من المتحلق الداخلي الممتد من ساحة الامويين-دوار الجمارك-كفرسوسة-المجتهد-باب مصلى-وصولا الى مدخل القابون. وباعتبار ان الجزء الاول مضى على دخوله الخدمة 25 عاما, قررت محافظة دمشق اعادة تأهيله من اسبوعين, والتخوف الكبير ان تأخذ عملية التأهيل وقتا طويلا, اسوة بالمشاريع الاخرى, ومبرر التخوف... بدء العمل بنفق كفرسوسة, فاجراء عمل جراحي لطريقين مترابطين, خلق أزمة مرورية حقيقية, اثارها بادية على ارض الواقع. |
|