تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صائمون تحت الاحتلال .. غزة ترقب مدفع الاحتلال بدل مدفع رمضان

رمضانيات
الاثنين 1/9/2008
منذ سنوات تنقل وكالات الأنباء الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون تحت حراب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ,

في العام الماضي وجدنا عدة مواد عن المأساة التي يعيشها الفلسطينيون , وحتى الآن لم يختلف شيء بالنسبة لهم , يقول أحد الشباب أحمد سليمان أبو دقة واصفا حالة المواطنين في غزة خلال شهر رمضان :‏

في مدينة غزة وما أن يحين موعد الإفطار تجد شوارع المدينة شبه خالية من السكان إلا القليلين الذين لم يحالفهم الحظ بالوصول إلى منازلهم قبل موعد أذان المغرب.‏

تجد الأسواق مكتظة بالمتسوقين لأن لرمضان طعمه الخاص في قطاع غزة ,لكن هذا الطعم أفسده الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة حيث تأثر القطاع بسبب منع إسرائيل من دخول الكثير من المواد الغذائية و حتى ألعاب الأطفال التي كانت تزين المحال التجارية والطرقات, فانوس رمضان بقي الغائب الحاضر عن أطفال القطاع , فله ذكريات جميلة معهم لكن الاحتلال هذا العام حرمهم منه.‏

قبل أن يحين موعد الأذان تجد باعة الخضروات والمخللات التي تزين بألوانها البراقة جانب الطريق, أنت عائد من عملك إلى بيتك وكذلك باعة الحلويات ومن أشهر الحلويات المنتشرة في غزة: القطائف , العوامة , الحلب , الكنافة العربية , الكنافة النابلسية و الأكلات الشعبية مثل الفتة و المفتول, والمحاشي بمختلف أنواعها.‏

القرى الحدودية في قطاع غزة تعيش رمضان وسط ترقب وانتظار ليس لموعد مدفع الإفطار, ولكن ترقبا لمدافع الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يستأذن في التنقل من قرية لأخرى لممارسة جرائمه التي يمارسها بشكل شبه يومي , فغالباً ما خفت حركة السكان بعد صلاة المغرب في تلك المناطق خشية من كمائن تقوم بنصبها القوات الخاصة الإسرائيلية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية