|
رياضـــــة
ثمان وثلاثون نقطة كانت حصيلة الفريق النهائية حقق سبعاً وعشرين منها في رحلة الإياب وحدها، وهذا يعكس حقيقة أن هناك جهداً مضنياً بذله اللاعبون والجهاز الفني والإداري للفريق ومن ورائه إدارة النادي وبعض أعضائها على وجه التحديد، ليس للهروب من شبح الهبوط ولكن من أجل التقدم على سلم الترتيب، فالهروب ليس هاجس الفريق الذي يدرك أن إمكاناته الفنية لا تتفق مع مبدأ المعاناة منه ولكن تجعله مستقراً في منطقة الوسط متأرجحاً بين فرق المقدمة وفرق المؤخرة. الكابتن هشام الشربيني ابن النادي ولاعبه السابق أسندت له مهمة تدريب الفريق بعد تفرغ الكابتن فراس معسعس لمهمة مساعد مدرب منتخب الشباب، وباقتدار استطاع الشربيني أن يقود فريقه ويعبر به إلى شاطئ الأمان وهو الذي أكد أن فريقه كان منذ انطلاقة الدوري ضحية لعدم التوفيق في التسجيل الأمر الذي انعكس على النتائج والتراجع على سلم الترتيب، فالفريق -حسب قوله- كان يقدم مستويات جيدة ويظهر بصورة مقنعة ويلازمه سوء الطالع، وزاد الطين بلة حالة الإحباط التي أصابت اللاعبين بسبب سوء النتائج والضغوط النفسية الكبيرة التي ترتبت على هذا الأمر، وشيئاً فشيئاً بدأت النتائج بالتحسن وبدأ الفريق ينال حقه من النقاط بسبب تحسن الظروف المالية نوعاً ما بتدخلات إيجابية من بعض أعضاء مجلس إدارة النادي ودعم بعض الداعمين المحبين، وقال: إن المشكلات الإدارية والمالية كان لها الأثر البالغ على الفريق الذي يحتاج للاستقرار في كل وقت، وعندما تحلحلت تلك المشكلات أخذت عقد الفريق بالحل وعاد إلى الطريق الصحيح.
وعن الموسم القادم الذي سينطلق في العشرين من الشهر القادم قال الشربيني: أنهينا الموسم بثلاثة لاعبين فقط والآن لدينا 15 لاعباً كلهم من أبناء النادي كما جرت العادة، وهؤلاء اللاعبون الذين قدموا، إما من أندية أخرى بعد انتهاء فترة إعارتهم، أو تمت تسوية أوضاعهم، أو من لاعبي النادي الذين ابتعدوا عنه في الموسم الماضي، أو من الشباب الذين ترفعوا، وبعد التمرين الأول تتضح الصورة تماماً وحاجة الفريق لسد بعض الثغرات أو تعويض النقص، ولن يكون هذا الأمر إلا من خلال أبناء النادي أنفسهم، أو بالتعاقد مع لاعب أو اثنين على الأكثر من الأندية الأخرى، فأوضاع النادي المالية لا تساعد على ذلك إضافة إلى ذلك أن خصوصية النادي تجعله لا يعتمد إلا على أبنائه ليس على مستوى اللاعبين فحسب وإنما على مستوى الكوادر الفنية والإدارية أيضاً، وأضاف الشربيني: ثمة طموحات متفاوتة للموسم القادم لكنها كلها واقعية ومتماشية مع الإمكانات المتاحة، فالنادي ليس لديه أي مصدر للريوع الخارجية واستثماراته متواضعة لا تكفي لتغطية نفقات 14 لعبة ممارسة في النادي، والمال عصب الحياة وعصب الرياضة، ونادينا لا يمكنه بهذا الكم الضئيل من التمويل أن يقارع تلك الأندية الكبيرة ذات الإمكانات الضخمة والقدرة على التعاقد وإبرام الصفقات لاستقدام النجوم واللاعبين الكبار، لذلك تبقى الطموحات في دائرة الممكن مع السعي الحثيث لإحداث اختراقات في هذه القاعدة، ولكن تبقى طفرة أوشذرة لا يمكن التأسيس عليها. وختم حديثه بالقول: نادي المجد يعتمد توليفة معينة وهو مدرسة تخرج اللاعبين المتميزين والنجوم لما يضمه من مواهب وخامات وهذا يجعله نادياً كبيراً وإن كانت إمكاناته المالية شحيحة. |
|