تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المحطة الكهرضوئية تدشين ام حجر أساس؟

أروقة محلية
الخميس 21-9-2017
ميشيل خياط

جاء الخبر يوم 18-9-2017: تدشين المحطة الكهرضوئية في الكسوة -ريف دمشق- استغربت ما قرأت على الموبايل وما سمعت . في اليوم التالي -19-9 بحثت في الصحف فقرأت التقرير الإخباري للزميل عامر ياغي في جريدة الثورة عدد -19-9-2017-.

بدا مقنعا ومكتملا، إذ اوضح انه قد تم وضع حجر الاساس لمحطة الكسوة الكهرضوئية بطاقة 1،26- ميغا واط .محطة تعتمد على الشمس في توليد الكهرباء، من ستة الاف لاقط، وتقوى على إنارة 500 بيت علما ان اهميتها لا تقتصر على توفيرها 500طن فيول في السنة بتسعين مليون ليرة سورية بل تشمل حماية البيئة السورية، فكل طن فيول يحترق لتشغيل محطة كهربائية يصدر ثلاثة اطنان غاز ثاني اوكسيد الكربون . وهذا هو الربح البيئي الأكبر من الطاقات البديلة.‏

فمن المعلوم ان غاز co2- المسمى غاز الدفيئة لا يغادر الغلاف الجوي وهو المسؤول عن تسخين الارض . وفهمت ان عمرها الافتراضي 25 سنة وسترد تكاليفها خلال 8 سنوات فقط. وقد حضرت مؤخرا حفل توزيع جوائز للصحفيين وانا لا اخفي اعتراضي على طريقة تقييم الاعمال الصحفية التي تعطي الاولوية للإثارة حتى ولو كان النقد غير موضوعي، ما يشجع الاعلاميين على السعي السريع الى النجومية غير المتجذرة مهنيا، والدخول في صراعات تسيء لصحفنا سواء مع الحكومة وهم يعملون في صحافة ممولة حكوميا ما يربك ويسبب الكثير من المشاكل ولا سيما في زمن الحرب، او مع القطاع الخاص. أميل الى المثال الآخر الميداني الموضوعي الذي ميز جريدة الثورة - علما بأن الخبر خبز الصحافة، وهو من الانواع الصحفية الصعبة.‏

ومن الضروري ان نكتسب حيوية في الاداء والتقييم واستنادا إلى واقعة- اللبس والتخبط- في خبر المحطة يعطى الزميل عامر ياغي صاحب التقرير الاخباري المتقن جائزة تلفت انتباه الآخرين وتغني اداءهم المهني . والمسألة ليست بسيطة وعابرة، فبعد أيام سيسأل الناس: اين كهرباء المحطة؟ وبعد عشرة اشهر سيفاجؤون بتدشينها مرة ثانية.....!! وهذا لا يليق ابدا . فنحن نملك الحقيقة ويجب ان نحسن الحديث عنها بالوقوف عليها ميدانيا وسردها ببساطة وعفوية.. ارجعوا الى الواقعة وادرسوا كيف تم الإخبار عنها وقرروا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية