|
بغداد طهران وفي وقت الذروة ايضا فإن تفجيرات ارهابية حصدت امس المزيد من ارواح العراقيين الابرياء الذين يدفعون ثمن احتلال ظالم لبلادهم. فقد قتل 18 شخصا على الاقل وجرح 19 آخرون أمس في تفجيرين احدهما انتحاري بالعاصمة العراقية بغداد , بينما قالت الشرطة ان حصيلة هذين التفجيرين مازالت مؤقتة وان عدد الضحايا مرشح للارتفاع. وقد قتل 13 شخصا على الاقل وجرح 15 آخرون في تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل موظفي وزارة التجارة العراقية شرقي العاصمة بغداد , حسب ماذكرت مصادر امنية عراقية. وفي حادث اخر قتل 5 أشخاص على الاقل و جرح12 اخرون بعد ان فجرت انتحارية نفسها في نقطة تفتيش عند احد مداخل المنطقة الخضراء في بغداد . وقد قتلت 13 موظفة يعملن في وزارة التجارة العراقية في انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق استهدف الحافلة التي كانت تقلهن الى مقر عملهن في الوزارة الواقعة في حي بغداد الجديدة شرق العاصمة0 ونقلت رويترز عن مصادر امنية عراقية قولها ان 15 شخصا اصيبوا ايضا في الانفجار0 وقد اعلن اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون في بغداد امس ان الانتحارية التي فجرت نفسها عند احدى نقاط التفتيش بالقرب من المنطقة الخضراء كانت مختلة عقليا 0 وتم تفجيرها بواسطة التحكم من بعد موضحا ان عدد القتلى بلغ ثلاثة اشخاص و15 جريحا 0 كذلك قالت الشرطة العراقية ان شخصين قتلا واصيب خمسة اخرون في هجومين منفصلين في وسط وشرق بغداد 0 ونقلت رويترز عن الشرطة قولها ان رجلا قتل واصيب خمسة اخرون بينهم ثلاثة من رجال الشرطة عندما اصطدمت دوريتهم بقنبلة مزروعة على الطريق في حي الكرادة بوسط بغداد0 واضافت الشرطة ان شرطيا قتل بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق بالقرب من سيارته في بعقوبة شمال شرق بغداد0 من جهة اخرى اكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف ان الاجهزة الامنية عززت اجراءتها الامنية في بغداد بسبب التفجيرات التي استهدفت عددا من مناطق بغداد. وقال خلف في تصريح للمركز الوطني للاعلام انه )من بين الاجراءات المتخذة نشر اعداد اضافية من عناصر الاستخبارات والتحري في عدد من مناطق بغداد(. واضاف ان )المعركة الان هي معركة معلومات(. واشار الى ان )اغلب الشبكات الارهابية تم تفكيكها لكن بعض المجاميع الصغيرة تعمل بشكل ضيق وليس لديها القدرة على التنقل مثل السابق(. ويأتي الهجومان بعد سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها بغداد مؤخرا على الرغم من ان حوادث العنف في العراق تراجعت بشكل عام كما تأتي قبل تصويت البرلمان على الاتفاقية الامنية و المقرر ان يتم غدا الاربعاء. وبهذا الصدد أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ان مشكلة العراق لاتحل من خلال الاتفاقية الامنية معتبرا أن هذه الاتفاقية هي نوع من الخداع المبطن وتمس سيادة العراق0 واضاف في تصريح له امس ان الامريكيين يريدون في الوقت الحاضر حل قضيتهم وليس قضية العراق والشعب العراقي لافتا الى ان بعض بنود الاتفاقية تثير حساسية دول المنطقة 0 واكد على ضرورة حل قضية العراق من خلال مجلس الامن وقال اذا كان الاميركيون على عجلة من امرهم فمثلما استصدروا قرارا من مجلس الامن في غضون 24 ساعة لشن الحرب على العراق عليهم اخراج العراق من البند السابع لميثاق الامم المتحدة بحيث يشعر الشعب العراقي بان الامريكيين لايبحثون عن ذرائع وانما في الحقيقة يريدون حلا 0 هذا وكشفت صحيفة )انترناشونال هيرالد تربيون( ان الحكومة الاميركية ترفض نشر الاتفاقية التي فرضتها على العراق, مشيرة الى الاعتماد على ترجمة غير رسمية لنسخة نشرتها صحيفة عراقية. وقالت الصحيفة الفرنسية التي تنشر باللغة الانجليزية: ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عقدا جلسة استماع مغلقة مع اعضاء مجلس النواب بشان الاتفاقية العراقية الاميركية التي حددت العام 2011 كموعد نهائي لانسحاب القوات الاميركية من العراق. |
|