تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إعلان دمشق العالمي للدفاع عن حق العودة الفلسطيني : لا يسقط بالتقادم .. والمقاومة السبيل الأجدى لتحقيقه

دمشق
الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 25/11/ 2008 م
اكد اعلان دمشق العالمي للدفاع عن حق العودة الفلسطيني ان حق العودة غير قابل للتصرف او التنازل عنه او المساومة عليه او الانتقاص منه وهو حق شرعي وطبيعي فردي وجماعي تكفله الاديان والمواثيق والقوانين الدولية وهو حق ثابت لا يسقط بالتقادم كما انه حق مطلق لا تملك اية جهة فردية كانت ام جماعية شعبية كانت ام رسمية الحق في التنازل عنه كما لا يجوز الاستغناء عنه.

وركز اكثر من خمسة الاف شخصية من المؤتمرات والهيئات والاحزاب والمنظمات والاتحادات الشعبية ولجان حق العودة وممثلي المؤتمرات والشخصيات الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية الرسمية والشعبية من الاتجاهات كافة وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين من انحاء العالم.. ركزوا على ضرورة تعميم ثقافة المقاومة ونهجها لان خيار المقاومة هو السبيل الاجدى والاقصر لتحقيق عودة الفلسطينيين الى ديارهم مؤكدين ان التمسك بحق العودة هو من اولويات مشروع التحرير الوطني الفلسطيني والمشروع التحرري العربي الاسلامي وان قيام ابناء الامة واحرار العالم بالدفاع عن هذا الحق هو التزام وواجب انساني وحضاري.‏‏

وندد المشاركون بالممارسات الصهيونية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وهي ممارسات اجرامية خطيرة يجب التصدي لها كما يجب مواجهة مشاريع التبادل السكاني والترانسفير والاستيطان والجدار العنصري التي تستهدف تغيير هوية الارض والانسان.‏‏

وخلص المشاركون الى ان حق اللاجئين الفلسطينيين ان يتمتعوا بالحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف اماكن اللجوء لحين عودتهم وان من واجب الدول العربية التي يقيمون فيها العمل على تمكينهم من هذه الحقوق ورفع كل اشكال الظلم والمعاناة مثمنين صمود الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ومقاومته وتضحياته على مدى السنين.‏‏

***‏‏

التفاصيل ..‏‏

إعلان دمشق العالمي للدفاع عن حق العودة .. التوطين .. التجنيس .. الوطن البديل.. مشاريع مرفوضة‏

دمشق - سانا - الثورة:‏

أكد المشاركون في اعلان دمشق العالمي للدفاع عن حق العودة الفلسطيني في ختام أعمال الملتقى العربي والدولي لحق العودة أن حق العودة هو حق شرعي وطبيعي ويقع في صلب القضية الفلسطينية وجوهرها وهو حق راسخ ومطلق ولا تملك أي جهة فردية كانت ام جماعية شعبية كانت أم رسمية الحق في التنازل عنه.‏

ودعا المشاركون الى ضرورة تفعيل الآليات والوسائل السياسية والقانونية والاقتصادية والاعلامية والتعليمية كافة للدفاع عن هذا الحق, كما أكدوا على تعميم ثقافة المقاومة ونهجها لأن خيار المقاومة هو السبيل الأجدى والأقصر لتحقيق عودة الفلسطينين الى ديارهم.‏

وقد شارك في الملتقى الذي استمر يومين أكثر من خمسة آلاف شخصية سياسية وفكرية وباحثون من 54 دولة عربية وأجنبية مثلوا الاتحادات والأحزاب والجمعيات والنقابات والمنتديات في مختلف أنحاء العالم‏

***‏

نص إعلان دمشق‏

نحن المشاركين في الملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي استضافته العاصمة العربية السورية دمشق خلال الفترة (23 - 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2008), وبمشاركة اكثر من خمسة آلاف شخصية من المؤتمرات والهيئات والاحزاب والمنظمات والاتحادات الشعبية ولجان حق العودة وممثلي المؤتمرات والشخصيات الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية, الرسمية والشعبية, من الاتجاهات كافة, وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين من انحاء العالم, والذي جسد حالة تاريخية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ونضاله وحقوقه المشروعة وثوابته الراسخة.‏

وانتصارا لحق العودة الفلسطيني, وتعاهدا على المضي في الدفاع عنه ودعمه في سبيل تحقيقه, فإننا نعلن التالي:‏

1 إن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى بيوتهم واراضيهم التي هجروا منها وفي التعويض عما لحقهم من اضرار يقع في صلب القضية الفلسطينية وجوهرها, وهو حق راسخ غير قابل للتصرف, أو التنازل عنه, او المساومة عليه, او الانتقاص منه.‏

2 إن حق العودة هو حق شرعي وطبيعي, فردي وجماعي, تكفله الاديان والمواثيق والقوانين الدولية, وهو حق ثابت لا يسقط بالتقادم, كما انه حق مطلق, لا تملك اية جهة فردية كانت ام جماعية, شعبية كانت ام رسمية, الحق في التنازل عنه, كما لا يجوز الاستفتاء عليه.‏

3 يؤكد الملتقى على ضرورة تعميم ثقافة المقاومة ونهجها لان خيار المقاومة هو السبيل الاجدى والاقصر لتحقيق عودة الفلسطينيين الى ديارهم ويدعو الى حماية هذا الخيار وتحصينه على المستوى الوطني والقومي والاسلامي والعالمي.‏

4 ان التمسك بحق العودة هو من اولويات مشروع التحرير الوطني الفلسطيني, والمشروع التحرري العربي والاسلامي والعالمي. وان قيام ابناء الامة واحرار العالم بالدفاع عن هذا الحق, هو التزام وواجب انساني وحضاري.‏

5 ندعم الشعب الفلسطيني في تأكيده الدائم تمسكه بأرضه ووطنه, وإرثه الحضاري, وهويته العربية والاسلامية. كما اكد تمسكه بوحدته في الداخل والخارج كونها شرط حماية لحقوقه العادلة التي لا تقبل التفريط او المساومة, ولا التجزئة او الإرجاء.‏

6 ان تهجير الشعب الفلسطيني تم على يد القوات الصهيونية عبر مخطط اعتمد اساليب الارهاب والقتل والمجازر مما يشكل جريمة تطهير عرقي وجرائم ضد الانسانية, وهو ما تتحمل مسؤوليته ايضا القوى الدولية التي أيدت وتؤيد المشروع الصهيوني وتقدم له كل اشكال الدعم والحماية.‏

7 إن اي مشاريع تنتقص من حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة, هي مشاريع مدانة ومرفوضة, سواء أكانت تعويضا, أم توطيناً, أم تجنيساً, أم وطناً بديلاً, وأيا كانت الجهات او الشخصيات او الهيئات او الانظمة التي تقف وراءها.‏

8 ان هيئة الامم المتحدة مطالبة بتفعيل حق العودة الفلسطيني دونما ابطاء, وان استمرار معاناة اللاجئين شهادة ادانة صارخة للنظام الدولي ودليل على طغيانه واحتكامه لقانون الغاب.‏

9 على هيئة الامم المتحدة ان تتحمل مسؤوليتها في تمكين وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) من الاستمرار في اداء واجباتها في جميع اماكن عملها.‏

10 ان الممارسات الصهيونية التي تستهدف المزيد من تهجير الفلسطينيين هي ممارسات اجرامية خطيرة يجب التصدي لها, كما يجب مواجهة مشاريع التبادل السكاني والترانسفير والاستيطان والجدار العنصري التي تستهدف تغيير هوية الارض والانسان.‏

11 ان من حق اللاجئين الفلسطينيين ان يتمتعوا بالحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف اماكن اللجوء لحين عودتهم, وان من واجب الدول العربية التي يقيمون فيها العمل على تمكينهم من هذه الحقوق, ورفع كل اشكال الظلم والمعاناة.‏

12 نعتبر مايسمى (يهودية الدولة), مخططا لاستكمال تهجير الفلسطينيين المقيمين بأرضهم المحتلة عام 1948, ومحاولة لاسقاط حق العودة, وتكريس قانون العودة اليهودي باعتباره شرعنة للنموذج العنصري في فلسطين, واذكاء لمشروع الاستيطان على حساب الشعب الفلسطيني وهويته.‏

13 يثمن الملتقى صمود الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ومقاومته وتضحياته على مدى السنين والاجيال, رجالا ونساء وشيوخا واطفالا واحرارا وأسرى, في وجه حملات التهجير والتوطين.‏

14 ان جميع المؤسسات والمنظمات والهيئات, التي تدافع عن حق العودة, مدعوة الى تنسيق جهودها, والمساهمة في حشد كل الطاقات والقوى الفلسطينية والعربية, والاسلامية والمسيحية والانسانية, والاقليمية والدولية, من اجل تحقيق اجماع عالمي لتطبيق حق العودة والتصدي لأي محاولة لاسقاطه والالتفاف عليه.‏

15 ندعو الى تفعيل الآليات والوسائل السياسية والقانونية والاقتصادية والاعلامية والتعليمية كافة, للدفاع عن حق العودة, ونشر ثقافتها, وتعميقها في نفوس الأجيال, وخصوصاً الناشئة والشباب.‏

16 وقد مرت 60 سنة على اغتصاب فلسطين دون تحقيق عودة الفلسطينيين الى بيوتهم واراضيهم, فإن هيئة الامم المتحدة اصبحت ملزمة بإسقاط عضوية الكيان الصهيوني وطرده من المنظمة الدولية كون العودة شكلت شرطاً لقبوله.‏

إننا نعلن عهداً لا يقبل التغيير او التبديل, التزامنا بحق العودة ودفاعنا عنه, وتوريثه للاجيال الى أن يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه ويعود الى دياره ووطنه.‏

***‏

فعاليات الملتقى‏

وكان الملتقى العربي الدولي لحق العودة تابع فعالياته في قصر المؤتمرات صباح أمس بعقد جلسات وورشات عمل وندوات صباحية.‏

وتركزت الندوات التي اقيمت قبل ظهر أمس ضمن فعاليات الملتقى العربي الدولي لحق العودة حول البعد القانوني لحق العودة وحق العودة وحقوق الانسان.‏

واكد مبارك المطوع رئيس اللجنة الاسلامية العالمية لحقوق الانسان في ندوة البعد القانوني لحق العودة ان البعد القانوني لعودة اللاجئين الفلسطينيين لم يستخدم الاستخدام المناسب في عالمنا العربي كما ان قرارات الامم المتحدة المتعلقة بهذا الحق بقيت حبرا على ورق وخاصة القرار 194.‏

ودعا المطوع إلى تشكيل قوة ضاغطة لاجبار اسرائيل على الانصياع للشرعية الدولية وتنفيذ القرارات والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف والاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يدخل حق العودة في اطار هذه الحقوق.‏

وبشأن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة اوضح المطوع انه تم تحريك دعوى قضائية امام احدى المحاكم الاوروبية لحقوق الانسان مؤكدا ان هذه القضية اصبحت مسجلة لدى تلك المحكمة واخذت بعدها القانوني.‏

من جانبه بين الدكتور غازي حسين عضو القيادة العامة رئيس الدائرة السياسية في طلائع حرب التحرير الشعبية الفلسطينية في هذه الندوة ان البعد القانوني لحق العودة له اتجاهان الاول قانوني سياسي يعزز ثقافة المقاومة وحق العودة, والاخر عملي يتمثل في الاجراءات التي اتخذها بعض ابناء الشعب الفلسطيني في استرجاع ارضهم وممتلكاتهم عبر المحاكم الاوروبية مشيرا إلى تجربته الشخصية كلاجئ فلسطيني يقيم في المانيا.‏

اما في ندوة حق العودة وحقوق الانسان فأكد علي هويدي الامين العام للمنظمة الفلسطينية لحق العودة (ثابت) في لبنان أن المنظمة الدولية تتنكر لواجباتها حيال تنفيذ حق العودة والعمل على اعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم مشيرا إلى الميثاق العالمي لحقوق الانسان الذي يؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.‏

بدوره قال محمود حنفي مدير مؤسسة شاهد الفلسطينية لحقوق الانسان في هذه الندوة ان حقوق الانسان تعد من اهم الحقوق بالنسبة للشعب الفلسطيني الا انها في نفس الوقت من اكثر المفاهيم استغلالا وقد أفرغت من محتواها واصبحت حبرا على ورق داعيا إلى تعميم ثقافة حقوق الانسان وخاصة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.‏

بدوره اكد عبد الله جاب الله رئيس حركة الاصلاح الوطني الجزائرية ضرورة التعامل مع مفهوم العودة كواجب لابد من تنفيذه مبينا اهمية تفعيل البعد العربي الرسمي تجاه حق العودة ورفض مفهوم الوطن البديل والتوطين0‏

من جهته شدد جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الاوسط في الاردن على ضرورة توفير الحراك السياسي والاجتماعي في صفوف الفلسطينيين ومساعدتهم على حفظ الذاكرة الفلسطينية والعربية داعيا الدول العربية الى المساعدة في توفير مستلزمات النهوض بمستوى التعليم والصحة والتنمية الحضارية للاحياء الفلسطينية وتسهيل حركة العمال ورأس المال الفلسطيني والطلبة بين الدول العربية0‏

واشار حسين عبد الرزاق من مصر الى دور الاحزاب والحركات السياسية العربية ومسؤولياتها في تكريس حق العودة بين ابناء الشعب الفلسطيني والعربي والعمل على اقامة الندوات والملتقيات وورشات العمل التي تبحث في استراتيجية حق العودة وضرورته مشيرا الى ان الفرقة والانقسام بين الفصائل الفلسطينية تضر بتطبيق حق العودة وبمصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه.‏

***‏

برقية تحية إلى سورية. .‏

تحرير الجولان المحتل بكل الوسائل‏

جدد المشاركون في الملتقى العربي الدولي لحق العودة دعمهم لمواقف سورية الوطنية والقومية والتحررية ولصمود شعبها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بوجه كل الضغوط والتهديدات والاعتداءات التي كان اخرها الغارة العسكرية الاميركية المدانة على الاراضي السورية.‏

واكد المشاركون في رسالة وجهها الملتقى الى سورية في جلسته الختامية ضرورة تحرير الجولان المحتل بكل الوسائل المتاحة وحيوا صمود اهلنا في الجولان المستمر ودعوا ابناء الامة واحرار العالم الى التحرك الفعال لدعم حق سورية في تحرير اراضيها المحتلة في اطار حق الامة بأسرها في تحرير اراضيها المحتلة وصون استقلالها وحماية امنها القومي.‏

ورأى المشاركون في احتضان دمشق لملتقاهم العربي تأكيدا على ثبات سورية في سياستها القائمة على الدفاع عن حقوق الامة ومصالحها وثوابتها القومية.‏

تحية إلى الشعب اللبناني‏

كما وجه المشاركون في الملتقى تحية إلى الشعب اللبناني الباسل في مقاومته المجاهدة وانتصاره المضيء والمبين على العدو الاسرائيلي ومساندته المستمرة للشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده في وجه الاحتلال الاسرائيلي ضد مشاريع التوطين مشددين على أهمية بذل الجهد الثنائي المشترك في كل المحافل والميادين.‏

واستنكر المشاركون في الملتقى قرار الحكومة الالمانية بحجب قناة المنار عن مشاهديها في الاراضي الالمانية وأشاروا الى أنها خطوة جاءت نتيجة ابتزاز اللوبي الصهيوني في ألمانيا.‏

مساندة الشعبين السوداني والعراقي‏

وأعرب المشاركون في رسالتهم الى السودان عن مساندتهم الخالصة للشعب السوداني وصموده أمام المخططات الامريكية لتعطيل دوره كجسر استراتيجي وحضاري ضد كل محاولات الابتزاز والتهويل داعين الشعب السوداني الى رص صفوفه وتعميق التفاهم والتكامل لتفويت الفرصة على الأعداء.‏

وفي رسالتهم حول العراق أكد المشاركون أن الاحتلال الاميركي تهديد للامن القومي العربي مؤكدين أولوية دعم العراق لصون وحدته وعروبته وانسحاب قوات الاحتلال منه.‏

والتنديد بحصار غزة‏

وندد المشاركون في الملتقى العربي الدولي لحق العودة بالحصار الجائر على غزة, وأشاروا إلى أن الملتقى يواكب باستهجان بالغ, استمرار فرض الحصار الجائر على المليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة, فهذه الجريمة الفاضحة, تمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الانسانية والمواثيق الدولية, وهي شكل خطير من اشكال العقوبات الجماعية تناقض شتى المعايير الانسانية والاخلاقية, وتتوجب ادانتها والتحذير من عواقبها بأقصى العبارات.‏

تحية للأسرى‏

كذلك عبر المشاركون في الملتقى العربي الدولي لحق العودة عن اعتزازهم الكبير بتضحيات الأسرى الغالية, التي يقدمونها على دروب الحرية والمجد. وقال المشاركون في برقية الى الاسرى : ان اختطاف اثني عشر الف اسير واسيرة وايداعهم في غياهب السجون الصهيونية , ومحاولة اخضاعهم لشتى صنوف الانتهاكات والتعذيب والحرمان من ابسط الحقوق المقررة لهم, ليفضح حقيقة هذا الاحتلال, ويكشف طبيعته القائمة على البطش والتنكيل ومحاولة تغييب ارادة الشعب الفلسطيني.‏

القدس صامدة‏

وعبر المشاركون بمزيد من القلق, عن انشغالهم, بالتهديدات المتعاظمة التي تحدق بمدينة القدس, عاصمة فلسطين, جراء سياسات التهويد المنهجي ومحاولات طمس هويتها العربية الفلسطينية, ومساعي فرض الامر الواقع الاحتلالي فيها, والتضييق المتواصل على سكانها المقدسيين الشرعيين.‏

وحذر الملتقى العربي الدولي لحق العودة, بصفة خاصة, من خطورة المساس بالمسجد الاقصى المبارك او التعدي على المقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة, ومن مغبة استمرار نهج طمس الهوية العربية بمعالمها التاريخية وخصوصيتها الحضارية والثقافية, ومحاولات عزلها عن الامتداد السكاني الفلسطيني وتطويقها بالجدران والاسيجة.‏

غالاوي: الحصار عمل إجرامي‏

أكد جورج غالاوي عضو مجلس العموم البريطاني السابق أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عمل إجرامي وأمر مناف لكل القوانين الدولية واصفاً في حديث لقناة روسيا اليوم الإعلان الختامي للملتقى بالهام جداً خاصة في التأكيد على أحقية اللاجئين الفلسطينين في العودة إلى أرضهم.‏

من جهته أكد إبراهيم الشهابي رئيس الملتقى أن الشعب الفلسطيني مصمم على تنفيذ القرارات الدولية التي تضمن حقهم في العودة‏

***‏

بخيتان يكرم عدداً من الرموز الفلسطينية والعربية‏

كرم الملتقى في الجلسة الختامية عددا من رموز النضال الفلسطيني والعربي وقام السيد محمد سعيد بخيتان الامين القطري المساعد للحزب بتسليم دروع الملتقى الى المكرمين المناضل بسام الشكعة والمناضل بهجت أبو غريبة والدكتور أنيس الصايغ والراحل أبو ماهر الىماني والدكتور ابراهيم غوشه.كما كرم الملتقى الشهيد المناضل شكيب أبو جبل.‏

وكان الملتقى قد تابع مساء أمس جلساته بندوات ومحاضرات متنوعة بحثت حق العودة بجميع أبعاده السياسية والثقافية والقومية والدينية والقانونية والتعليمية بالإضافة الى محاور أخرى تتصل به كدور المقاومة في انجاز هذا الحق وكذلك علاقته بحقوق الإنسان ودور مؤسسات المجتمع المدني تجاهه والموقف الإسرائيلي منه.‏

وكان لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الوطن العربي وفلسطين وفي المهاجر عدد من الجلسات , كما أفردت جلسة خاصة بعنوان القدس وحق العودة.‏

وحضر الجلسة الختامية للملتقى عدد من أعضاء القيادتين القومية والقطرية للحزب وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وأمناء فروع الحزب وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.‏

***‏

سطايحي : تكريسه كحق غير قابل للتصرف والإلغاء‏

وكان الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب الثقافة والاعداد والاعلام قد أكد ضرورة تعميق البعد العربي لحق العودة وتكريسه كحق غير قابل للتصرف والالغاء0‏

واشار الدكتور سطايحي خلال ندوة البعد العربي لحق العودة ضمن فعاليات الملتقى العربي الدولي الذي يعقد بدمشق الى ان الخطاب العربي الراهن يركز على بناء الدولة الفلسطينية المستقلة واستعادة الارض المحتلة في حين يعتبر حق العودة من المسائل الفرعية داعيا الى تكريسه لرفض جميع الحلول البديلة لحق العودة كالتوطين واعادة التوطين والوطن البديل0‏

***‏

مشعل: الحوار أساس المصالحة‏

أكد السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أهمية الجهود التي تبذلها سورية بصفتها رئيسة القمة العربية في سبيل تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والوفاق الوطني الفلسطيني.‏

وعرض مشعل في مؤتمر صحفي عقده أمس بدمشق على هامش الملتقى العربي الدولي لحق العودة رؤية حركة حماس حول المصالحة الفلسطينية والبرنامج السياسي الوطني وترتيب البيت الداخلي كونه يشكل القاسم المشترك في المرحلة الراهنة مشيرا إلى ضرورة ان تعالج المصالحة جميع الملفات الوطنية التي تمس الشأن الداخلي الفلسطيني كرزمة متكاملة تطبق جميع بنودها بعيدا عن الانتقائية.‏

وأكد مشعل ضرورة ان تنتج المصالحة عن حوار معمق وحقيقي حول كل التفاصيل ومن ثم الاقرار والتوقيع على اتفاق المصالحة اضافة إلى بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن الفصائلية ووضع برنامج زمني محدد لبناء منظمة التحرير الفلسطينية واليات عملها لافتا إلى اهمية اجراء مصالحات حقيقية على الارض بهدف تجاوز الانشقاقات التي ظهرت بين الفلسطينيين في الفترة الماضية.‏

واوضح مشعل ان حركة حماس ملتزمة بجميع ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني لعام 2006 واتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 كونها تشكل القاسم المشترك بين جميع الفصائل الفلسطينية لافتا إلى ضرورة توفير المناخ الايجابي للمصالحة.‏

واكد مشعل ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية كونها تشكل الطريقة الاساسية لمواجهة المخططات التي تنفذها اسرائيل على الارض مشيرا إلى ضرورة تفكيك جميع المستوطنات وهدم جدار الفصل العنصري واستعادة القدس كاملة بجميع احيائها ومناطقها ورفض اي عملية لتبادل الاراضي, والتمسك بحق العودة كاملا والسيادة على جميع المعابر والحدود.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية