|
الصفحة الأولى في ردود الفعل : ترفض بريطانيا وفرنسا وأميركا والأمم المتحدة ثم مؤسسة الرئاسة بالاتحاد الأوروبي. هل عاد الفلسطينيون، هل تراجعت إسرائيل عن قرارها، أبداً، بل رفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية الاجتماع بالمندوب الأممي روبرت سيري، وأبلغته أنها لن تبحث معه أي موضوع يتعلق بالقدس. ربما المصادفة هي التي جمعت بين ذلك وبين زيارة / 25/ نائباً جمهورياً في مجلس النواب الأميركي إلى القدس لتأكيد رسالة مفادها : إن الكونغرس يقف بقوة الى جانب اسرائيل و«نضالها» سيؤكدها أيضاً /30/ نائباً ديمقراطياً يصلون في وقت لاحق هذا الأسبوع إلى القدس. من غير المعروف ما إذا كانت المصادفة أيضاً قد جمعت بين هذا كله وبين تقديم قانون جديد يحمل الرقم /3412/ الى مجلس النواب الأميركي ينص على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعلى نقل السفارة الأميركية إليها، وعلى إلغاء القانون الذي يمنح الرئيس سلطة تأجيل نقل السفارة ، فهل هناك من يخطط لخلق مصادفات أخرى تضع الرئيس أوباما تحت الضغط السياسي ؟! تقول أخبار سابقة : إن أوباما قد يواجه حركة تمرد داخل إدارته يقودها نائبه بايدن ورئيسة دبلوماسيته كلينتون خصوصاً فيما يتعلق برؤيته للسلام بالشرق الأوسط، والعلاقة مع اسرائيل. واضح أن الحكومة الاسرائيلية واللوبي الصهيوني يعملان بنشاط في واشنطن التي هدد نتنياهو ذات يومِ في تسعينيات القرن الماضي بإحراقها، وواضح أن الضغوط الإسرائيلية ستتزايد على الرئيس أوباما الأمر الذي سينتج بالضرورة تراجعاًأميركياً في الرؤية والاستراتيجيا وحتى على مستوى مطلب تجميد الاستيطان لسنة واحدة !! المفارقة أن إسرائيل تضغط على واشنطن، فيما العرب يتقاطرون إليها لتقديم رؤىً جديدة تتضمن تنازلات مجانية إضافية بدلاً من ممارسة الضغط المقابل الذي من شأنه أن يجعل - في أقل تقدير- محصلة قوة الضغط من الجهتين صفراً كنتيجة لا ترتب خسائر جديدة ولاتفرط بأرض أو مقدسات أو حقوق .. هل ينتظر المتقاطرون إلى واشنطن أن يقول لهم أحد ما: ساعدوا أنفسكم والفلسطينيين كي يساعدكم أوباما ؟! |
|