تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأســير الســـوري خاطــر إلـــى الحريــة

الثورة-خاص
الصفحة الأولى
الثلاثاء 11-8-2009م
كميل سليمان خاطر جولاني مقاوم، اعتقلته سلطات الاحتلال الصهيوني عام 2001 بتهمة الانضمام إلى إحدى خلايا المقاومة الوطنية السورية في الجولان المحتل مع عدد من رفاقه المناضلين.

كميل سليمان خاطر عاد يوم أمس إلى الأرض التي ولد فوق ترابها مرفوع الرأس بعد سنوات ثمان من الاعتقال تميزت بالارهاب والوحشية، حيث تعرض ورفاقه الأسرى السوريين والعرب الى انتهاكات عديدة من قوات الاحتلال الصهيوني، حيث التعذيب الجسدي، والتهديد بالقتل والتصفية الجسدية، يشار الى أن سلطات الاحتلال الصهيوني قد داهمت وبقوات كبيرة من الجيش الصهيوني ومخابراته في الثامن من كانون الأول من العام 2001 محله الذي يملكه واختطفته في عملية تميزت بالارهاب والوحشية لدب الرعب بين صفوف المواطنين العرب السوريين واقتادته الى مركز التحقيق في «الجلمه» قرب مدينة حيفا المحتلة، ثم الى مركز التحقيق في عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة، حيث تعرض الى التعذيب والضرب المبرح والتهديد بالقتل والتصفية الجسدية. وقد أصدرت محكمة الناصرة المركزية حكماً بالسجن 8 سنوات قطعية ورفضت هذه أي استئناف يقدمه محامو الدفاع.‏

تنقل كميل بين عدة سجون ومعتقلات صهيونية منذ تاريخ اعتقاله وحتى تاريخ يوم أمس يوم تحرره من قيود السجن والمعتقلات والسجانين الصهاينة الذين يمارسون كل وسائل التعذيب بحق المعتقلين من أبناء الجولان السوري المحتل والعرب الفلسطينيين.‏

كميل سليمان خاطر أحد النشطاء الشباب في الحركة الوطنية السورية في الجولان المحتل شارك رفاقه نضالات الحركة الوطنية في عدة اضرابات واحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.‏

كميل سليمان خاطر عاد يوم أمس مستقبلاً بطقوس جولانية تليق بالمناضلين من أبناء الجولان السوري المحتل بعد أن أمضى سنوات من الاعتقال فمنذ صباح يوم أمس الأول علمت «الثورة» أن وفوداً شعبية تتقاطر على قرية مجدل شمس استعداداً لاستقبال الأسير المحرر كميل ولا عجب في ذلك فهذه هي عادات وتقاليد أبناء الجولان التي توارثوها عن الآباء والأجداد، هي عادات غرست في عروقهم لأنها تعني الحرية وتحرير الأرض من براثن الاحتلال الصهيوني.‏

الأسير المحرر كميل خاطر هو منذ يوم أمس بين أهله وأصدقائه منضماً لرفاقه في حركة المقاومة لمتابعة مقاومة الصهيوني.‏

الاسير خاطر و بعد الافراج عنه قال .. ان حب الارض والمقاومة سيظل فينا مهما طال الاحتلال وسنبقى نقاوم ونرفض كل اشكال الهيمنة والسيطرة الاسرائيلية حتى يتحرر اخر شبر من أرضنا العربية السورية.‏

وحيا الاسير خاطر باسم ابناء الجولان وكل الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية مواقف السيد الرئيس بشار الأسد التي عززت ثقافة المقاومة وحب الوطن والدفاع عن الارض والكرامة.‏

واصدرت لجنة دعم الاسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الاسرائيلي بيانا هنأت فيه الاسير خاطر على اطلاق سراحه بعد اعتقال دام أكثر من سبع سنوات.‏

كما هنأ المهندس رياض حجاب محافظ القنيطرة في اتصال هاتفي تلقاه من الاسير خاطر اهالي الجولان بالافراج عنه بعد سبع سنوات من الاسر والنضال خلف قضبان معتقلات الاحتلال وحيا مقاومة اهلنا المتصاعدة رغم كل الممارسات التعسفية الاسرائيلية مؤكدا ان الجولان سيعود كاملا الى حضن الوطن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية