تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإرهــاب يجــــدد ثـوبــــه.. يتمـــــدد ويـنـشــــر الـرعـــــــب والدمـــار في الوطــن العربــي.. فمــن يـقــف وراءه؟

قاعدة الحدث
الخميس 29-12-2011
إشراف د.حيدر حيدر

يؤكد ميثاق الأمم المتحدة، قراراتها وكذلك مبادئ وأهداف الشرعية الدولية، تؤكد جميعها أن الإرهاب ظاهرة غير مقبولة وينبغي أن تتضافر الجهود الدولية كي تتفق على نهج استراتيجي

موحد لمكافحة الإرهاب، ولكن ينبغي أولا تعريف الإرهاب وهو ما سعت إليه سورية منذ وقت طويل كي يكون هناك تفريق واضح بين الإرهاب المدمر الذي يستهدف الشعوب والمجتمعات وبين النضال المشروع في مقاومة الاحتلال الأجنبي، فمقاومة الأوروبيين للاحتلال النازي هو إرث تعتز به الأحزاب والمنظمات والشعوب والحكومات في أوروبا وهذا ما يؤكده فقهاء القانون الدولي بأن المقاومة المسلحة للشعوب الأوروبية هي نتيجة منطقية وحتمية للاحتلال الهتلري وبالتالي فإن القانون الدولي يؤيد ويجزم بشرعية المقاومة الفلسطينية والعربية ضد الاحتلال الاسرائيلي وضد الإرهاب والعنصرية الصهيونية.‏‏

كما أن الإرهاب الذي مارسته وتمارسه الدول الاستعمارية مرفوض قانونياً وأخلاقياً وبالتالي فإن إرهاب الدول الاستعمارية يندرج أيضاً ضمن القائمة الطويلة للإرهاب الذي يستهدف الشعوب والمجتمعات والأفراد ويسعى للتدمير والتخريب والقتل. ومن هنا نفهم جميعاً الموقف الأخلاقي الذي يميز بدقة بين الإرهاب القاتل والمدمر وبين النضال العادل للشعوب الذي تخوضه الشعوب وحركات المقاومة ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والعنصرية وقد اتخذت المنظمة الدولية ومنذ عام 1974 في قرارها رقم 3114 موقفاً واضحاً أجاز حق الشعوب في النضال بجميع الأشكال بما فيها الكفاح المسلح وهنا يبدو واضحاً أن الأمم المتحدة قد ميزت بوضوح بين المقاومة المشروعة والإرهاب الدموي القاتل والذي يستهدف تدمير المجتمعات والدول ويسعى لقتل الشعوب وإبقائها متخلفة كي يسهل استغلال ونهب ثرواتها ويسهل السيطرة عليها.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية