تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


1509 مراكز للعناية بخدمات الصحة الإنجابية وبرامج لتنظيم الأسرة

دمشق
محليات
الخميس 29-12-2011
محجوب الرقشة

أكدت د. ريم دهمان رئيسة دائرة الصحة الإنجابية في وزارة الصحة أهمية السلامة جسمياً وعقلياً واجتماعياً لكافة الأمور المتعلقة بعملية الإنجاب عند المرأة، كون هذه العملية تعد جزءاً مهماً من الصحة العامة

التي تتمثل من خلال أهداف برنامج الصحة الإنجابية الذي تعمل عليه الوزارة في خفض معدل وفيات الأطفال والرضع ووفيات الأمهات التي انخفضت عام 2009 إلى 52 حالة وفاة مقابل 100 ألف ولادة حية، وزيادة نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة بين الأزواج.‏

وأشارت د. دهمان في لقاء إعلامي تنظمه وزارة الصحة ضمن سلسلة من اللقاءات لتسليط الضوء على البرامج والخطط التي تنفذ ومنها ما يتعلق بالتعداد السكاني والإصلاحات في القطاع الصحي والفحص الطبي ما قبل الزواج، أشارت إلى عدد المراكز الصحية التابعة للوزارة والبالغ 1509 مراكز تعنى بخدمات الصحة الإنجابية ورعاية الحامل 1195 مركزاً وتنظيم الأسرة 1360 مركزاً.‏

وقالت د. دهمان إن من أهداف برنامج الصحة الإنجابية أيضاً خفض معدل المراضة لدى السيدات ولاسيما في سن الإنجاب والمحافظة على المعدل الحالي لانتشار متلازمة عوز المناعة المكتسب والمقدر 100/7 ألف من السكان، إلى جانب رعاية الحامل عبر النصائح والإرشادات عن طريق المحافظة على الصحة أثناء الحمل وتحضير الحامل للولادة والإرضاع ورعاية الطفل واكتشاف أي مضاعفات وفرز الحمول عالية الخطورة.‏

ونوهت رئيسة دائرة الصحة الإنجابية إلى برنامج التغطية لرعاية الحامل حسب المحافظات حيث بلغت أعلى نسبة لها 99٪ في السويداء وطرطوس واللاذقية ودمشق 97٪ وريف دمشق والقنيطرة 95٪ ودرعا 94٪ والرقة 86٪ وإدلب 78٪ وحماة 86٪ هي والحسكة وحلب 78٪، مشيرة إلى التوزع النسبي لرعاية الحامل حسب الجهة التي قامت بالمتابعة حيث كانت 74٪ من العيادات الخاصة والمراكز الصحية 7.7٪ والمشافي الحكومية 5.5٪ والخاصة 6.4٪ والمنزل 2.6٪.‏

وبينت د. دهمان أهم صعوبات تنفيذ البرنامج كسوء توزيع الكادر الطبي من قابلات واختصاصيين وأطباء وضعف البنية التحتية في بعض المراكز حيث لا تسمح بالخصوصية أو بوجود مخبر، إضافة إلى رغبة السيدات في عدد من التدخلات التقنية غير المتوفرة في المراكز ورغبتهن في استمرارية الخدمة عند نفس الشخص.‏

وأشارت د. دهمان إلى برنامج التوليد الطبيعي الذي بدئ العمل فيه عام 1997 كخطوة لسد الثغرة الناجمة عن الولادات المنزلية العادية وبالأخص في المناطق البعيدة، ومبدأ البرنامج قيام مركز التوليد بإجراء الولادات الطبيعية فقط على أيدي القابلات المدربات وتحويل الحالات غير الطبيعية إلى المشافي، لافتة إلى أن عدد مراكز التوليد وصل نهاية عام 2010 إلى 40 مركزاً تم خلالها إجراء 9638 ولادة و18199 استشارة و2305 إحالات قبل الولادة.‏

ولفتت د. دهمان إلى صعوبات تنفيذ البرنامج ومنها صعوبة تخديم المناطق الريفية الواسعة كالحسكة وريف حلب وبعض المعتقدات الاجتماعية المحبذة للولادة المنزلية والممارسات الخاطئة للمولدات بممارسة التوليد رغم المنع وقلة عدد الكوادر المدربة في المناطق النائية، مبرزة في معرض حديثها الرعاية بعد الولادة والتي تستمر 6 - 8 أسابيع والتأكد من خلالها تطبيق الإرشادات المطلوبة والطرق الصحيحة لاجتياز هذه المرحلة بأمان.‏

كما أشارت دهمان إلى برنامج تنظيم الأسرة في توعية الأزواج والمجتمع وتوفير وسائل تنظيم الأسرة المأمونة والمقبولة وتقديمها بعد إجراء المشورة اللازمة وتقديم التثقيف والتوعية اللازمة حول الإجراءات في بعض الحالات الطارئة، لافتة إلى معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة حيث كانت نسبتها 53.9٪ للمسح الصحي الأسري و46.6٪ لمسح صحة الأسرة و39.9٪ لمسح صحة الأم والطفل، ونسب استخدام الوسائل حسب المحافظات ونسب السيدات المتزوجات حالياً والمستخدمات لوسائل تنظيم الأسرة حسب الحالة التعليمية.‏

وأكدت د. دهمان على برنامج الفحص الطبي قبل الزواج وأهدافه في تعزيز صحة الأسرة من خلال ضمان سلامة وصحة المقبلين على الزواج وأطفالهم وتخفيف معدلات الوفيات والمراضة لدى الأطفال الناجمة عن الأمراض الوراثية الآخذة بالتزايد والانتشار كالتلاسيميا وفقر الدم المنجلي والإعاقات والتركيز على توعية المجتمع بأخطار زواج الأقارب لما له من أثر واضح في ظهور الأمراض الوراثية الكامنة، مشيراً إلى ما بينه المسح الأسري الصحي لعام 2009 في أن نسبة زواج الأقارب تصل إلى 39.9٪ وترتفع في الريف إلى 48.4٪.‏

وخلصت د. دهمان إلى أنه تم افتتاح عدد من عيادات الفحص الطبي قبل الزواج بالتعاون مع نقابة الأطباء ومن المخطط افتتاح عيادة واحدة في كل محافظة على الأقل ودمج الخدمات التي تشمل الفحص السريري والمخبري والمشورة، والعمل جار حالياً لإعداد نظام معلومات موحد لجميع العيادات بعد أن تم إعداد دليل للعاملين فيها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية