|
دير الزور
وأكد الدكتور رياض حجاب وزير الزراعة والاصلاح الزراعي أن سورية تمتلك ثروة حراجية عالية القيمة من حيث التنوع الحيوي والوراثي ومن حيث الأنواع والسلالات والأصناف وهذا يستوجب العناية بالغابات والحفاظ عليها من المخاطر ليس من قبل الحكومة فحسب وإنما من قبل الجميع لاسيما السكان المحليون باعتبار هذه الغابات تعد مصدر رزقهم. ولفت وزير الزراعة إلى الاهتمام بالتحريج منذ مطلع السبعينيات حتى أصبحت الأراضي الحراجية تشكل ما يقارب 3٪ من مساحة سورية وتطورت المساحة المسجلة كحراج وارتفعت إلى 20٪ بعد عام 1995 وهذا ما دفع بالحكومة إلى العمل في جانب من خططها الاستثمارية على تطوير البنى التحتية ومستلزمات العمل من أبراج مراقبة ومراكز متخصصة لإطفاء حرائق الغابات والتوسع بالشبكة اللاسلكية لتغطية كافة المواقع الحراجية وزيادة عدد نقاط المياه والحوامات وتخصيص أرقام طوارئ ودعم المحافظات بصهاريج إطفاء إضافية وتدعيم كادر الخفراء الحراجيين والتعاون مع المنظمات الدولية عبر مشروع الإدارة المتكاملة لحرائق الغابات بالنهج التشاركي. وأشار الدكتور حجاب إلى أن الوزارة وضعت خطة التحريج الاصطناعي لهذا الموسم بمساحة قدرها 2115 هكتاراً إضافة إلى ترقيع وإعادة تأهيل مساحات أخرى تضاف إليها خطة المشاتل الأخرى، وقامت بتأمين نحو 13 مليوناً من الغراس الجاهزة للتوزيع موجودة في المشاتل الحراجية المنتشرة في المحافظات. ودعا محافظ دير الزور سمير عثمان الشيخ الفعاليات الزراعية للاهتمام بالشجرة في وادي الفرات باعتبارها ترمز للخير والعطاء والصمود مشيراً إلى أهمية العلاقة تاريخياً وحضارياً مع الشجرة بوجود نهر الفرات الذي جعل من المحافظة سلة غذاء سورية. وأضاف: إن الاهتمام بالشجرة والتوسع بزراعتها يحقق أهدافاً بيئية مهمة للتخفيف من حدة العواصف الرملية التي تتعرض لها المحافظة, إلى جانب النشاط الاقتصادي الذي تحققه الشجرة. وأوضح نقيب المهندسين الزراعيين في سورية المهندس أكرم عوض بأن عيد الشجرة الذي أصبح تقليداً سنوياً تتنوع أساليبه وأشكاله يهدف بالدرجة الأولى إلى تحفيز أبناء الوطن للاهتمام بالشجرة وزراعتها والعناية بها وذلك لما لها من مكانة ودلالات وفضائل كبيرة على الإنسان والبيئة والاقتصاد. هذا وقد قام راعي الاحتفال والحضور باطلاق زراعة غابة النخيل في موقع تحريج المياذين الواقع بالقرب من قلعة الرحبة بغرس أشجار النخيل البذري وسقايتها، كما قاموا بزراعة هذه الأشجار في موقع البغيلية الحراجي الواقع على أطراف مدينة دير الزور من الجهة الجنوبية. وذكر مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس عايد الدرويش بأنه تم تجهيز موقع منطقة المياذين بمساحة 500 دونم لزراعتها بالنخيل البذري على شكل غابة وبلغ إجمالي الغراس المزروعة في الموقع 25 ألف غرسة، ويتواجد بالقرب من هذا الموقع مركز إكثار النخيل في المياذين وتبلغ مساحته 5 آلاف دونم وقد تمت زراعة 10 دونمات منه بفسائل النخيل المثمر وسيتم استكمال زراعة الموقع وفق خطط سنوية وفي وقت الزراعة المحدد في بداية شهر نيسان من كل عام بحيث تتم زراعة فسائل النخيل المثمر بالإضافة إلى غراس النخيل المكاثر بالأنسجة والذي تم استجراره من دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف مدير الزراعة بأنه إلى جانب موقع منطقة المياذين تمت زراعة الأرض المخصصة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بمساحة 40 دونماً في موقع البغيلية الحراجي، حيث قامت المديرية بتجهيز الموقع وفق مخططات وزارة الزراعة وذلك بتقسيم المساحة إلى أربع شرائح يتخللها طرق تخديمية متعامدة وتمت زراعة غراس النخيل البذري على صفين حول محيط الموقع وبأبعاد 3*3 أمتار بعد تأمين كافة المستلزمات من وسائل للسقاية والحماية بهدف إنجاح هذه الزراعة والتوسع بها. حضر الاحتفال وزير الري د. جورج صومي ود. طه الخليفة أمين فرع حزب البعث في دير الزور وحماد السعود رئيس الاتحاد العام للفلاحين. |
|