|
بالقطع السوري ولن نشرح تلك ( العقوبات ) التي صارت معروفة، والتي جاءت في حقيقة الأمر نعمةً علينا بمقدار ما كانت نقمة على الأشقاء الأتراك، لأن الكثير من المصانع السورية والورش الصغيرة (ولاسيما في مجالي الموبيليا والأقمشة ) قد اضطرت للتوقف عن الإنتاج لأنها لم تعد قادرة على منافسة السلع التركية، فأُخليت لها الساحة وتحول أصحاب تلك المصانع والورش والعاملون فيها إما إلى مصالح أخرى، أو إلى عاطلين عن العمل، ونعمة ( العقوبات ) اليوم أنها سوف تنعش تلك المصالح المعطلة، فالحقيقة أن العقوبات التي فرضتها الحكومة التركية علينا هي مكافأة، وإزاحة لعقوبات كانت مفروضة أصلاً على كاهلنا وكنّا نتحملها ونتحمّل تبعاتها لخداعنا بهذه الحكومة التركية التائهة وظننا أنها صديقة صادقة ومخلصة.. ولكن .. وبكل أسف الأمر لم يكن كذلك . هذه الحكومة التركية الغريبة العجيبة التائهة التي صدمتنا بمواقفها، وصدمت الكثيرين من أبناء شعبها الطيبين، تنبري اليوم لتُصادر أو تُجمّد مبالغ مالية سورية تصل حسب إحدى الصحف التركية إلى نحو ( 110 ) ملايين دولار، كانت مودعة في بنوكها، وهي عائدة لمصرف سورية المركزي وللمصرف التجاري السوري، وذلك لتسهيل عمليات التجارة القوية التي كانت بين البلدين، وهنا نسأل ( أبو تصفير المشاكل ) ورئيس حكومته عن المكتسب الذي سيجنيه من هذا الإجراء ما دمنا في سورية قد استعدنا ما لايقل عن ( 96% ) من إيداعاتنا الحكومية عند ( الأشقاء وبعض الأصدقاء ) وهذا المبلغ المحجوز في تركيا الذي يعادل نحو ستة مليارات ليرة سورية الآن، يمكننا ببساطة أن نقول لحكومة أردوغان ولاسيما لأبو التصفير بلّوه واشربوا مياهه فهو لايوازي ولا يقاس بموقف عزٍّ وكرامة، ولا حتى بكلمة حق، ونحن لم نعتد إلا على ذلك. |
|