تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آمال جديدة.. لعام جديد!

أبجد هوز
الخميس 29-12-2011
هيثم يحيى محمد

من بين الموضوعات والقضايا التي أعيش حرجاً تجاه أصحابها قضية خريجي قسم الآثار في جامعة دمشق.. والسبب أن ما كتبته عنها طوال السنوات الماضية بقي حبراً على ورق لأن الجهات المعنية بمعالجتها ينطبق عليها قول الشاعر: «لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي»..

ولولا ذلك لما بقي هؤلاء الخريجون الذين لا يتجاوز عددهم الألف وأربعمئة في واد وآثارنا ومتاحفنا في واد آخر، رغم حاجتها الماسة لهم باعتراف المديرية العامة للآثار والمتاحف ودوائرها في المحافظات، ورغم التصريحات والوعود التي أطلقها وزير الثقافة الحالي والسابق والأسبق ومن سبقهم أيضاً!.‏

عدد من الخريجين الباحثين عن العمل في المكان الوحيد الذي يمكن أن يشغلهم لأنه مجالهم الوحيد (الآثار) يتهمون رئاسة الحكومة السابقة قبل الحالية بعدم الاهتمام بهم وبالمواقع الأثرية.. فهي طنشت على كل الاقتراحات المرفوعة لها.. والقاضية بزيادة ملاك المديرية العامة للآثار والمتاحف..‏

وباجراء مسابقة لاستيعابهم فيها.. كما يتهمون وزراء الثقافة بعدم المتابعة الجادة وصولاً لحل قضيتهم المزمنة منذ /8-12/ سنة لذا فهم يأملون أن يكون وزير الثقافة في الحكومة القادمة من خريجي الآثار كي يحس بمعاناتهم أكثر ويخلصهم منها!‏

هذا بالنسبة لقضية خريجي الآثار أما بالنسبة لخريجي كلية التربية اختصاص (ادارة وتخطيط).. وخريجي كلية الاحصاء الرياضي الذين تبعدهم كل الوزارات عن مسابقاتها.. فأعتقد أنني سأصل قريباً إلى مرحلة الحرج لأننا كتبنا عنهم عدة مرات وأيضاً (لا حياة لمن تنادي)!!.‏

وأخيراً: لأننا نودع عام 2011 بآلامه ونستقبل عام 2012 بآماله.. أملنا وأمل الشباب المتعطل عن العمل أن تنجح الحكومة في توفير فرص عمل لهم ليس في جهات القطاع العام وحسب .‏

حيث ينتظر الكثيرون المسابقات والاختبارات إنما في جهات القطاع الخاص والتعاوني والمشترك وأملنا وأمل أبناء شعبنا العظيم أن يتم القضاء سريعاً على المؤامرة التي تتعرض لها بلدنا وتداعياتها وأدواتها الداخلية.. وأن يعود وطننا الغالي أفضل مما كان عليه في كل المجالات وأهمها مجال الأمن والأمان الذي كانت تحسدنا عليه شعوب العالم دون استثناء وكل عام والقراء الأعزاء وشعبنا ووطننا وقائدنا الرئيس بشار الأسد بألف خير.‏

Hithaam960@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية