|
حديث الناس حيث يتجاهل معظم السائقين تسعيرة العداد بل وقد يعمدون إلى اخفائها معللين ذلك بوقوع غبن عليهم بادعاء أن تعرفة العدادات الحالية غير منصفة لهم في ظل ارتفاع أسعار الوقود وقطع الغيار أكثر من خمسة أضعاف ،وعلى المقلب الآخر تتزايد شكوى المواطنين من استغلال أصحاب «التكاسي» لهم وأخذ أجرة عالية لا تتناسب مع المسافة المقطوعة لاسيما مع كل ارتفاع لأسعار مادة البنزين . ورغم مضي أكثر من عامين على تشكيل لجان في مجلس الشعب ومحافظة دمشق لمتابعة موضوع تعديل العدادات إلا أن كل ذلك بقي حبراً على ورق وبقيت المشكلة قائمة . وكان الاقتراح آنذاك يتضمن تعديل عدادات تاكسي الأجرة العامة في دمشق، على أن تكون بداية العداد 60 ليرة للكيلومتر الواحد بدلًا من 31 ليرة ويزيد عداد التاكسي وفق الاقتراح، 40 ليرة بعد أول كيلومتر، وكل 400 متر يرتفع 40 ليرة بدلاً من 19 ليرة في السابق، وسعر كل 15 ثانية انتظار أو توقف في أثناء ركوب السيارة 4 ليرات. التجربة نجحت في حلب بموجب التعديل الذي أجري على العدادات الذي تم في عام 2018 حيث تم الحد بشكل كبير من التجاوزات التي تحصل بحق الركاب بالتغاضي عن التسعيرة المحددة و أصبح تشغيل العداد 50 ليرة بدلاً من 30 ليرة ،على حين أصبحت أجرة الكيلو متر الواحد 60 ليرة عوضاً عن 48 ليرة وسعر ساعة الانتظار 960 ليرة عوضاً عن 360 ليرة ونستغرب لِمَ لم تبادر محافظة دمشق حتى تاريخه بتعميم التجربة هي الأخرى بعد النجاح الواضح الذي حققته في حلب ،والانتهاء من لعبة القط والفأر المستمرة يومياً بين عناصر المرور وسائقي التاكسي نتيجة عدم التزامهم بتشغيل العدادات في سياراتهم ، و الحاجة تزداد حاليا إلى تعديل العدادات بأقصى سرعة للتخفيف من حدة المشاحنات اليومية بين السائق والراكب ووقف التجاوزات واستغلال حاجة المواطن في ظل نقص وسائط النقل العامة والضغط الكبير الذي تعانيه العاصمة في هذا الإطار . |
|