|
ساخرة وفيها أنه طلب من شركة «كوداك» بروفة للتأكد من صلاحية وجه محمد عبد الوهاب مع الماكياج اللازم له استعداداً لإخراج فيلم «الوردة البيضاء». جرى التصوير في حديقة منزل عبد الوهاب بالعباسية وفي اليوم التالي لعرض نتيجة التصوير ذهب عبد الوهاب ومحمد كريم وبعض الأصدقاء إلى مقر شركة كوداك وكانت اللقطات واضحة ومعبرة وقد رضي عنها الجميع إلا المخرج الذي أصر على إزالة سالفي عبد الوهاب اللذين كانا طويلين يتدليان بحذاء أذنيه، رفض عبد الوهاب أن يلبي دعوة محمد كريم إلى قص سالفيه وقال: يا أستاذ كريم عبد الوهاب مشهور بالسوالف دي ولما أقصها ماأبقاش عبد الوهاب. وكان رد كريم: يا أستاذ دورك في «الوردة البيضاء» دور شاب كاتب في دائرة والسوالف دي رمز للفنانين وهذا لا يتفق مع شخصيتك في الفيلم وتم الاتفاق على حل وسط تقصير السالفين. يومذاك كتبت بعض الصحف حول «سوالف عبد الوهاب» ويقول محمد كريم: - لست أنسى اليوم الذي حضر فيه الحلاق وعندما شرحت له المطلوب اقترب مني وألقى «الموس» بالأرض وقال في هياج وثورة: - لا يا أستاذ حرام ما أقدرش أنا ما اتحملش مسؤولية قصها حرام يا ناس. وبعد مجهود مضنٍ اقتنع الحلاق «بتحمل المسؤولية» أنتج فيلم «الوردة البيضاء» عام 1933 وشاركت عبد الوهاب البطولة: سميرة خلوصي ومن أغنياته المشهورة: جفنه علم الغزل، ياوردة الحب الصافي، ناداني قلبي. ومن الموسيقيين الذين شاركوا في عزف أغنياتها: الموسيقار رياض السنباطي على العود ومحمد عبده صالح على القانون. |
|