تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اتفقوا على وأد السلام

البقعة الساخنة
الخميس 12-2-2009م
أحمد حمادة

سواء تقدم كاديما على الليكود أو لم يتقدم، وسواء حصلت ليفني على مقاعد أكثر من نتنياهو أم لم تحصل، وسواء جاء حزب العمل في ذيل القائمة وسبقه «اسرائيل بيتنا» بالأصوات أم لم يحدث ذلك،

فإن الحقيقة الوحيدة التي يمكن أن تلخصها أي انتخابات اسرائيلية حصلت الآن أو كانت في الماضي أو تأتي في المستقبل هي أنه لا يوجد أي فرق بين الأحزاب السياسية في الكيان الارهابي.‏

فالجميع متفقون على التطرف والعنصرية، والجميع بحمائمهم وصقورهم، وبيمينهم ويسارهم، وبأشكنازهم وسفارديمهم، يتبارون في إثبات عدائهم للعرب وحرصهم على احتلال المزيد من أرضهم، والجميع يزايدون بتصريحاتهم العنصرية وشهيتهم المفتوحة لممارسة الارهاب والقتل بحق الفلسطينيين.‏

وسواء قالوا إن الليكود حزب يميني والعمل يساري وسواء قالوا إن «شاس» متطرفة وغيرها معتدل فكلهم متفقون في سياستهم الخارجية وإصرارهم على عدم الانسحاب من القدس واعتبارها عاصمة كيانهم «الموحدة والأبدية» على حد زعمهم، والكل يرفض تفكيك المستوطنات وترحيل سكانها، كما يرفض الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين مثلما يرفض عدم الاعتراف بحكومة فلسطينية منتخبة، ومثلما يطالب بمزيد من الحصار وبرفض منطق السلام مع الفلسطينيين ومع سورية ومع كل الدول العربية.‏

أخيراً رغم أن نتائج الانتخابات أشارت الى تقدم كاديما والليكود وتراجع العمل، فإن الشيء الثابت أن أي تشكيلة حكومية قادمة لن تقدم على أي خطوة حقيقية باتجاه السلام وستضع أمامها شعار « المفاوضات من أجل المفاوضات» وما علينا كعرب إلا الاعتماد على قوتنا وتضامننا ومساهمتنا في تحقيق المصالحة الفلسطينية والسعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية لأن ذلك هو الطريق الوحيد نحو حقوقنا!!.‏

ahmadh@ureach.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية