|
دمشق - الثورة يستخدم تعبير صناع السوق أو Market Maker للدلالة على المستثمرين الأكثر تأثيراً على عمليات التداول في السوق المالية، وإن كان الحديث عنهم يرتبط بالجانب السلبي لممارستهم لعمليات بيع أو شراء مستفيدين من ثغرات قد تظهر هنا أو هناك. ومن أبرز ألاعيب هؤلاء أنهم يستغلون عدم استقرار السوق وتوازنها في وقت من الأوقات، حيث يستفيد صانع السوق من الهزات القوية، ما يحمل صغار المستثمرين إلى عمليات بيع واسعة، وتحت ما يسمى سياسة القطيع تنتقل عمليات البيع إلى كبار المستثمرين، يبدأ صانع السوق عمليات شراء ضخمة. ثم يبدأ صانع السوق برفع أسعار الشراء شيئاً فشيئاً، وذلك حتى يؤمن حافز البيع لدى هؤلاء، إلى أن يصل إلى سعر شراء مرتفع، وعند هذا الحد من السعر يقوم ببيع ما جمع من أسهم على دفعة أو دفعتين، وبذلك يجفف السوق، وفي هذه الأجواء يكون بعض المستثمرين قد حققوا أرباحاً محدودة، ولكن بعضهم الآخر يكون فقد توازنه. ولعل الحديث عن صناع السوق يكسب أهمية ودلالة خاصة ونحن على أبواب افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية التي وإن كانت ستنحو منحى التخفيف من المضاربات ما أمكن، فإنها لن تستطيع تجاهل صناع السوق هؤلاء، فهم يتسربون إلى السوق من كل مكان، لأن حدوداً دنيا من هذه المضاربات لا بد أن تكون موجودة حتى تعطي السوق حيويتها وديناميتها. |
|