|
مجتمع الجامعة وبحضور الأستاذ عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي وعدد من الوزراء والسفراء في سورية وأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب وذويهم. الأستاذ عبد الله الدردري أبدى إعجابه بهذا الاختصاص الجديد في سورية وقال: ليس غريباً أن تكون الرعاية على هذا المستوى لأن التغيير يعتمد على الإبداع والاقتصاد المنفتح والتنافسي وهذا أمر حيوي الآن في سورية ولا يمكن لبلد أن ينتج لولا المزيد من هذه الكوادر, ثم شكر الاتحاد الأوروبي على مساهمته في هذا البرنامج حيث وفر الموارد المالية والمدرسين والخبراء الذين عملوا مع الأساتذة السوريين لإيصال الخريجين إلى ما وصلوا إليه اليوم. وفي تصريح الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي إلى (الثورة) أشار أن هذا الاختصاص مهم جداً ويلبي احتياجات السوق والاحتياجات التنموية التي ننتظرها, وهذا الماجستير حصيلة تعاون مع الاتحاد الأوروبي ومع خيرة جامعاته وطبعاً هو في (هبة): المعهد الوطني للإدارة وهو معهد عالٍ حكومي يمنح شهادات الماجستير والدكتوراه كما يمنح إجازات جامعية في اختصاصات مطلوبة مثل التقانة, إدارة الأعمال. ثم أكد الدكتور بركات: أنه يمكن لكل طالب سوري الدخول إلى المعهد ضمن قواعد وشروط القبول: حيث ينظر إلى معدل الطالب المتقدم للإجازة الجامعية إضافة إلى نتيجة المسابقة بعد خضوعه للامتحان, أما الماجستير فهناك قواعد وأسس ناظمة للقبول فيه. وعن سؤال إن كانت الوزارة ستهتم بتطوير هذا النوع من الدراسات? قال: هناك تهافت للكثير من المؤسسات الاقتصادية سواء الحكومية أو الخاصة لإرسال عامليها للمتابعة في هذا الاختصاص, أو تعمل على الارتباط مع خريجي هذا المعهد, فهو يمنح اختصاصات مهمة ومطلوبة في سوق العمل, لذلك فإن الوزارة تعمل على إحداث هكذا مراكز تميز وهناك خطة للمعهد للتوسع على مستوى القطر وفتح فروع له. حيث إن المعهد هو أول جامعة حكومية تخصصية في الإدارة في سورية فما الخبرات والمعارف التي يقدمها لطلابه وكيف تنفذ على أرض الواقع, هذا ما أجابنا عنه بعض خريجي الماجستير: شذا فرزلي: أعمل استشارية اتصال وكانت دراستي الجامعية في الهندسة المدنية, أردت أن أدعم عملي الخاص بعلوم جديدة, اخترت دراسة الماجستير التنفيذي فكانت التجربة مهمة من الناحية المعنوية والعلمية أضافت لعملي تطورات كثيرة باعتبار أن المواد التي درستها تتعلق بالموارد البشرية, والبورصات وبالإدارة- مع أنه كان لدينا بعض الصعوبات من حيث عدم توفر أساتذة لهذا الاختصاص بالكم المطلوب وأتمنى للطلاب الجدد أن تكون التجربة أمامهم أفضل. - ياسر: مهندس هذه الدراسة جديدة من نوعها في سورية وهي مهمة جداً, إذ لا يكفي أن يتخرج الطالب من الجامعة فالعلوم التي يحصل عليها لا تكفي لإدارة عمل أو مشروع ما بشكل احترافي وأعتبر دراستي الجامعية في هندسة الإلكترون هي علوم أساسية تساعدني على العمل في هذا المجال, لكن دخولي ودراستي لإدارة الأعمال تخولني العمل في أي مجال بشكل احترافي حقيقي وبأفق جديدة, فمثلاً نحن درسنا في الماجستير (15) مادة تتراوح بين علوم المحاسبة وإدارة المشاريع, وإدارة الموارد البشرية, المباحثات والمناقشات الدولية, والتنسيق وغيرها. وبهذه الدفعة من الخريجين يمكن القول إنه انضم للكوادر السورية 28 خريج معهد عالٍ على مستوى التأهيل والكوادر الأوروبية في مجال إدارة وتنفيذ الأعمال. ماهر معروف: دراستي الجامعية هندسة اتصالات.. ما يقدمه المعهد هو إضافات ومعلومات دقيقة لا نأخذها بالدراسة الجامعية, أعطتنا أفكاراً جديدة, وطرقاً للعمل يمكن تطبيقها بشكل عملي في خطط المستقبل وإدارة الأشغال بشكل استراتيجي كما يقدم طرقاً مثالية للتعامل مع الأفراد. وبالطبع هذه الدراسة ليست محصورة بالهندسات فهي مطلوبة ومفيدة لأي اختصاص آخر. ورغم ذلك نحن لا نزال بحاجة إلى تطوير هذه البرامج لأن حاجتنا في سورية كبيرة لهذا الاختصاص في ظل الانفتاح الاقتصادي الحالي. |
|