تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تقرير حاسم لبترايوس وكروكر غداً أمام الكونغرس ...مرشح للرئاسة: يجب الخروج من العراق دفعة واحدة

واشنطن
وكالات
أخبار
الأحد 9/9/2007
ايام ويبدأ العد العكسي لاستعراض رؤية الرئيس الامريكي جورج بوش لاستراتيجيته المقبلة في العراق على ضوء ماسيقدمه

قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الامريكي في بغداد رايان كروكر للكونغرس حول مستوى التقدم المحرز في العراق في ظل الاستراتيجية التي اعلنتها الادارة الاميركية حيال هذا البلد مطلع العام الجاري.‏

وكان قد وقع امس هجوم ارهابي في مدينة الصدر ادى الى سقوط 15 قتيلا و45 جريحا وقد حدث التفجير بسيارة مفخخة امام مركز للشرطة بالقرب من سوق مكتظ بالمتسوقين.‏

ونقلت ا ف ب عن بوش قوله في خطابه الاذاعي الاسبوعي انه سيتحدث الى الاميركيين الاسبوع المقبل عن التوصيات التي يقدمها بترايوس و كروكر وعن التغييرات التي احدثتها استراتيجيته في العراق وسيعرض رؤيته للاستراتيجية المقبلة. ومن المقرر ان يدلي بترايوس وكروكر الاثنين والثلاثاء المقبلين بشهادتين امام مجلس الكونغرس حول الوضع السياسي والعسكري في العراق.‏

وفي ظل تقارير متناقضة تماما حول التقدم في العراق فان بترايوس وكروكر سيقدمان تقريرهما الى الكونغرس غدا وقد اعتبر بترايوس في رسالة موجهة الى قواته ان الجيش الاميركي احرز تقدما على الصعيد الامني لكن هذا التقدم ما زال غير متكافئ. واضاف ان التطور مشجع بشكل عام خصوصا بالمقارنة مع الوضع في نهاية 2006 ومطلع 2007 عندما بلغت اعمال العنف ذروتها لكنه لم يكن هو ذاته في بغداد وفي كافة انحاء العراق.‏

واشار بترايوس الى ان احدى المبررات لارسال تعزيزات كان مساعدة المسؤولين العراقيين على التركيز على اتفاق لاقرار قانون المصالحة الوطنية ولم تحصل الامور كما كنا نشتهي.‏

اما مكتب محاسبة الحكومة وهو هيئة مستقلة مكلفة من الكونغرس الامريكي فقد اعرب عن شكوكه في حقيقة تراجع العنف في العراق.‏

ونقلت ا ف ب عن المراقب العام للمكتب ديفيد ووكر قوله امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان ثمة فارقا كبيرا في المقاربة بين مكتب المحاسبة والبنتاغون بشأن العنف في العراق موضحا ان الفارق الاول يتعلق بمعرفة ما اذا كان العنف قد انخفض ام لا في العراق .‏

يشار الى ان تقريرا لمكتب المحاسبة نشر الثلاثاء خلص الى ان الحكومة العراقية لم تحقق 11 هدفا من الاهداف ال 18 التي حددها الكونغرس الاميركي لتقييم مدى تقدمها في المجال العسكري والسياسي وفشلت في خفض العنف.‏

ويرى مسؤولون عسكريون اميركيون انه في حال اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش بدء انسحاب قواته من العراق فان هذا الانسحاب سيكون بطيئا وعلى مراحل طويلة الامد . وذكرت ا ف ب في تقرير لها حول هذا الموضوع ان مسؤولين عسكريين يرون ان عملية سحب القوات الاميركية من العراق ستكون صعبة وخطيرة نظرا للظروف الامنية المتدهورة في هذا البلد ووجود الاف من قطع العتاد التي يتوجب نقلها او التخلص منها.‏

وقدرت هيئة الاركان المشتركة الاميركية ان سحب القوات الاميركية البالغ تعدادها 168 الف جندي بطريقة منظمة يحتاج الى سنتين يتم خلالها تسليم القواعد والمعدات والمسؤوليات الامنية للقوات العراقية على مراحل اما اي انسحاب متعجل يتم من خلاله التخلي عن المنشات والمعدات دون انذار مسبق فسيستغرق ما بين ستة الى تسعة اشهر. وكشف مسؤول في وزارة الدفاع الاميركي عن نتائج توصل اليها مخططون عسكريون مفادها أن الانسحاب من العراق لن يكون مشابها للانسحاب بعد حرب الخليج قبل نحو عشرين عاما.‏

وتشكل مسألة انسحاب القوات الاميركية من العراق محور الجدل الاميركي حول الخطوات التالية التي يجب اتخاذها في هذا البلد الذي يشهد تدهورا امنيا.‏

ويرى المراقبون ان تحديد عديد القوات التي سيتم خفضها وسرعة سحبها سيخضع لمناقشات حامية في الكونغرس حيث من المتوقع ان تتصاعد وتيرة هذه المناقشات عندما يقدم الجنرال ديفيد بترايوس والسفير رايان كروكر تقريرهما للكونغرس الاميركي حول مستوى التقدم المحرز في العراق في ظل استراتيجية بوش الجديدة حيال هذا البلد والتي اعلنها مطلع العام الجاري.‏

كما ستحدد وتيرة خفض القوات كيفية نقل المعدات العسكرية الاميركية الى خارج العراق. الى ذلك تحدثت بعض الصحف الاميركية امس عن خطة لدى احد المرشحين للرئاسة الاميركية تدعو الى الخروج الفوري من العراق وتطرقت الى تساؤلات حول الاحصاءات الجديدة بشأن العنف في العراق .‏

فقد كتب حاكم نيومكسيكو المرشح الديمقراطي للرئاسة بيل ريتشاردسون مقالا في صحيفة واشنطن بوست يستعرض فيه الاسباب التي تجعله يؤيد الخروج السريع من العراق نافيا مايقوله المرشحون الديمقراطيون الاخرون امثال هيلاري كلينتون وباراك اوباما وجو ادواردز من ان ثمة خلافا طفيفا بين الديمقراطيين بشأن العراق .‏

ورد الكاتب على منافسيه من المرشحين الذين قالوا ان الانسحاب الكامل والسريع من العراق سيكون غير مسؤول قائلا ان تلك الخطوة ستكون الاكثر مسؤولية وفاعلية.وقال ان من يعتقد بضرورة ابقاء القوات في العراق يجهل طبيعة الشرق الاوسط ومضى يقول ان الوجود الاميركي في العراق يضعفنا في حربنا ضد القاعدة ويعزز الاجندة المناهضة لاميركا التي يصور اصحابها اميركا بانها محتل يسعى لنهب نفط العراق وقمع المسلمين واشار الى ان الانسحاب سيقوض تلك الاجندة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية