|
ع.المكشوف وأذكر أن السيد المحافظ آنذاك أبدى اندفاعاً ملحوظاً لمعالجة مشكلات الصرف الصحي على الوديان والأنهار باعتبارها المشكلة الابرز على مستوى الخدمات, ودفعاً لمشكلات مستقبلية قد تواجه المياه الجوفية والخوف عليها من التلوث الذي يحتاج عشرات السنوات وربما المئات للتخلص من آثاره التي تستوطن التربة إلى أعماق كبيرة وتمتد سنوات طويلة. وبالفعل نشط العمل الاداري والورقي للشروع في تنفيذ عدد من محطات التصفية على مجاري الانهار التي أضحى بعضها يشكل بحيرات اصطناعية تجتمع فيها كل اشكال التلوث ومخلفات الانسان الضارة ونتائج أنشطته الاقتصادية والخدماتية المختلفة. ولايزال بالقرب من مدينة بصرى وبالقرب من بلدة معربة تجمع للمياه الآسنة ومخلفات الصرف يترك آثاره البيئية السيئة على البلدة وسكانها إذ يتكاثر الذباب والحشرات الطائرة الضارة, فضلاً عن الروائح الكريهة والغازات السامة التي تخلف أمراضاً تنفسية يخشى من آثارها . ومنذ أكثر من عشر سنوات مازالت مياه الصرف الصحي لمدينة بصرى تتجمع خلف ذلك السد من دون أن تلوح في الأفق بوادر أمل لايجاد حول معقولة, تضمن سلامة السكان وتحافظ على الثروة المائية المهددة بالتلوث, نتيجة تسرب المياه الملوثة إلى الاعماق في تربة نفوذة. |
|