|
دير الزور في اجتماع رسمي عقد امس في دار الحكومة برئاسة الوزير وحضور محافظ دير الزور اعفاءه من مهام ادارة المؤسسة الامر الذي اذهل وادهش الحضور واعتبره البعض عملاً جريئاً قل مايقدم عليه اللاهثون وراء المناصب.. وجاء طلب اعتذار المدير العام عن الادارة نتيجة تراكم المشكلات التي تعصف بالمؤسسة من جراء عمل الادارات السابقة وتستعصي على الحل والمعالجة مع وجود اصابع تشير الى اتهام الادارة الحالية بتأزم الاوضاع في المؤسسة حيث اكد مدير عام المؤسسة انه يعمل لوحده في الوقت الذي تزايدت فيه حالات الخلل و التسيب ويتطلب الأمر الوقوف الى جانبه لاصلاح الحال مشيراً الى وجود محاولات تعطيل من قبل بعض الجهات لمعالجة اي مشكلة كان ينوي القيام بحلها, هذا عدا عن الاجواء السلبية التي بدأت تسود عمل المؤسسة!!. ورغم ان المهندس حمود الحسين وزير الاسكان والتعمير لم يفصح عن قبول الطلب او رفضه إلا أنه وعد بمناقشة هذا الموضوع مع المحافظ وايجاد الحل المناسب, مؤكداً ان هناك خللاً تراكمياً في المؤسسة وحجم الفساد الموجود فيها يفوق التصور وذلك نتيجة فساد الادارة السابقة, التي تم اعفاؤها ويقوم حالياً التفتيش بانجاز التقرير النهائي حول ملابسات الفساد الحاصل بالمؤسسة وحجمه وتحديد المسؤولين عنه.. وقال الوزير: سنضرب الفاسدين بيد من حديد وسنعمل على اجتثاث المرض الذي اصاب المؤسسة حتى وان اضطررنا الى استبدال ادارات المؤسسة كل يوم, لان هدفنا بالنهاية هو اصلاح حال المؤسسة والوصول بها الى بر الامان. وسألت (الثورة) مدير عام مؤسسة المياه فيما اذا كانت هناك نية للعدول عن طلب اعفائه ام لا? فأجاب: لاعدول عن قراري هذا الذي اتخذته بقناعة مطلقة, ومن هذه اللحظة سأترك الادارة ولن اتابع العمل بها كما انني لن اداوم على مكتبي بعد هذا الىوم. وبالعودة الى جدول اعمال الاجتماع, فقد اوضح وزير الاسكان بأن مشاريع المياه التي يتم تنفيذها في المحافظة ليست بالمستوى المقبول فهناك انزياح كبير في البرامج الزمنية لانجازها ادى الى تزايد في النفقات وذلك على حساب مشاريع التنمية الاخرى وهذا الخلل حكماً ناتج عن اخطاء في الدراسة وتقصير في المتابعة. وقال وزير الاسكان: مالحظناه خلال جولتنا الميدانية على بعض المشاريع وجود تدن كبير في الجوانب الفنية نتيجة اللامبالاة وانعدام المسؤولية سواء من قبل القائمين على هذه المشاريع في المؤسسة او من قبل الجهات التنفيذية وتحديداً شركة البناء و التعمير, ولهذا مالم تلتزم تلك الشركة بالبرامج الزمنية الموضوعة ستوقف الوزارة التعاقد معها كاملاً وكذلك الحال بالنسبة لمؤسسة المياه,فإذا بقيت عاجزة عن دفع وتيرة العمل نحو الامام ستضطر الوزارة ايضاً الى سحب قسم من اعتماداتها المالىة وبخاصة عندما نجد انفاقها ضعيفاً ولايتعدى ال 34% لهذا العام. وحددت مؤسسة المياه والشركات المنفذة موعداً نهائياً لانجاز المشاريع المتعثرة بحيث يتم استثمار محطة الشهيد الباسل بطاقة 60 الف م3 بالىوم ومضى على تنفيذها اكثر من 15 عاما بتاريخ 1/11 من هذا العام, واستثمار محطة مياه الميادين التي طال تنفيذها عن مدة تجاوزت عشر السنوات بتاريخ 1/5/,2008 واستثمار محطة مياه البوكمال بتاريخ 1/4/.2008 وتأتي زيارة وزير الاسكان هذه الى المحافظة في ظل واقع حرج يعيشه الاهالي نتيجة العطش الذي اصابهم في فصل الصيف الساخن هذا وذلك بسبب شح مياه الشرب وعجز مؤسسة المياه عن تأمين احتياجاتهم وذلك بعد ان غاصت المؤسسة في مستنقع من الفساد وغابت عنها كل اشكال المتابعة التي ساهمت في استنزاف المليارات وبالتالي تزايد حدة المشكلات التي يدفع ضريبتها اولا واخيرا المواطن الذي لا حول له ولا قوة.. |
|