|
دمشق - عواصم حول هذا العمل الاستفزازي وعلاقته بالحديث المتنامي عن عقد اجتماع دولي للسلام هذا الخريف, وتساءلت عن جدوى مثل هذه الاجتماعات في ظل رفض قادة اسرائيل قرارات الشرعية الدولية واستمرارهم بممارسة كل اشكال العدوان والارهاب. فقد تلقى السيد وليد المعلم وزير الخارجية ظهر امس اتصالاً هاتفياً من السيد ابو بكر القربي وزير خارجية اليمن عبر فيه عن ادانة بلاده للخرق الجوي الاسرائيلي لحرمة الاجواء السورية واعرب عن دعم اليمن ووقوفها الى جانب سورية. العمال العرب: تصعيد استفزازي كما شجبت الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب انتهاك الطيران الحربي الاسرائيلي للاجواء السورية واعتبرته تصعيدا استفزازيا وعدوانيا ضد سورية ومواقفها الوطنية والقومية. واعتبرت الامانة العامة في بيان لها أمس ان حكومة الكيان الصهيوني تصعد خطواتها الاستفزازية ضد سورية من خلال قيام طيرانها الحربي بطلعات جوية ينتهك فيها حرمة الاجواء السورية بعد المناورات العسكرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي في الجولان العربي السوري المحتل. ورأت الامانة العامة في بيانها ان هذا التصعيد يستهدف الضغط على سورية لثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية وعن جهودها المشروعة لاستعادة اراضيها المحتلة. وقال البيان.. ان الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تستغرب وتدين الصمت الدولي والتبجحات الاسرائيلية وتؤكد دعمها للمواقف القومية السورية المبدئية وتطالب الحكومات العربية باتخاذ الاجراءات المناسبة لادانة هذا العدوان وتقديم الدعم المادي والسياسي لسورية لحمايتها وتحصينها في مواجهة الابتزازات ومحاولات الاعتداء الاسرائيلية المدعومة من قبل الادارة الاميركية وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك دفاعا عن الامن القومي العربي. وطالب البيان حكومات العالم والمنظمات الدولية بالضغط على اسرائيل لاجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الاراضي العربية المحتلة في الجولان العربي السوري وفلسطين ومزارع شبعا اللبنانية باعتبار ذلك اساسا لقيام سلام عادل وشامل في المنطقة. البرلمان العربي يدين من جهته الدكتور سعيد مقدم الامين العام لمجلس الشورى المغاربي والوفد المرافق له من برلمانات دول المغرب العربي عبروا عن ادانتهم للخرق الاسرائيلي لحرمة الاجواء السورية وأشادوا بمواقف سورية التي تواجه الضغوط والتحديات نتيجة مواقفها المشرفة في الدفاع عن قضايا الامة العربية وثوابتها مؤكدين تضامن اعضاء البرلمان العربي الانتقالي مع سورية. وبحث وفد البرلمان العربي الانتقالي مع الدكتور صلاح الدين كفتارو مستجدات المنطقة واكدوا اهمية التضامن العربي والدفاع عن قضايا الامة العربية. واشار كفتارو إلى التلاحم الوطني بين الشعب العربي في سورية وقيادته مؤكدا ان سورية تنعم بالامن والامان وتناضل دفاعا عن الهوية العربية وحقوق الامة مهيبا باعضاء البرلمان العربي الانتقالي ليكونوا جسر تواصل بين الجماهير والحكومات. وحضر اللقاء عدد من اعضاء مجلس الشعب في سورية وعدد من العلماء. منظمة المؤتمر الاسلام: خرق فاضح للقوانين الدولية كما اعرب الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو عن ادانته البالغة لقيام اسرائيل بانتهاك حرمة الاجواء السورية معتبرا هذا التسلل الاسرائيلي بانه خرق واضح للقوانين الدولية. كما اعرب اوغلو في تصريح له أمس عن تضامنه مع سورية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها داعيا اسرائيل الى الالتزام بميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي ووقف محاولات التصعيد في المنطقة. أحزاب ونقابات عربية تدين وطالب الحزب القومي الاجتماعي اليمني المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ازاء هذا العدوان الذي يشكل اعتداء على سيادة كافة الدول العربية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي مؤكدا وقوفه إلى جانب سورية. وقال عبد العزيز احمد محمد البكر الامين العام للحزب في تصريح للوكالة العربية السورية للانباء سانا ان سورية وما تمثله من مكانة تاريخية وجغرافية هامة تمثل واحدة من اهم القلاع الشامخة الصامدة دائما امام اعداء الامة دفاعا عن القضايا القومية والاسلامية. من جانبه رأى محمد حنظل الامين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب وأمين عام نقابة المهن التعليمية والتربوية في اليمن ان هذا التصعيد يستهدف الضغط على سورية لثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية وعن جهودها المشروعة في استعادة أراضيها المحتلة. وقال ان هذا الخرق يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة مستنكرا الصمت الدولي حياله. وطالب بموقف عربي مناسب لدعم سورية والوقوف إلى جانبها بمواجهة النوايا العدوانية الاسرائيلية. ادانات أردنية ودانت فعالىات سياسية وشخصيات وطنية من مختلف التيارات والقوى السياسية والاجتماعية والنقابية في الاردن التسلل الاسرائيلي الى الاجواء السورية. واكدت الفعالىات والقوى والشخصيات الوطنية في بيان لها أمس ان اي اعتداء على سورية هو بمثابة اعتداء على الشعب الاردني مجددين وقوفهم الى جانب سورية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها. من جانبهم دعا المحامون الاردنيون في بيان لهم إلى موقف عربي واحد للوقوف في وجه الممارسات الاسرائيلية والاميركية التي لا تستهدف سورية وحدها بل كافة الدول العربية والاسلامية. وقال عبد الكريم العرموطي نقيب المحامين الاردنيين ان وحدة الصف العربي هي السبيل الوحيد لحماية الامة واسقاط كافة المشاريع والمؤامرات التي تستهدف وطننا وتاريخنا وحضارتنا. واستغرب العرموطي الصمت العربي لهذا الانتهاك الاسرائيلي مطالبا جامعة الدول العربية بالنهوض بمهامها وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والوقوف مع سورية والتصدي للمخطط الامريكي الصهيوني الرامي للسيطرة على المنطقة العربية ومقدراتها وافتعال الفتن والاقتتال الداخلي بين ابناء الامة الواحدة وخلق شرق اوسط جديد تحت الهيمنة الصهيونية. وكانت روسيا عبرت عن ادانتها وقلقها البالغ إزاء العدوان الاسرائيلي بينما حذرت ايطاليا من انه عمل تفجيري يحمل مخاطر تفجير المنطقة في اي لحظة في وقت اعلنت فيه ايران تضامنها التام مع سورية معبرة عن تنديدها الشديد بالاستفزاز الاسرائيلي. كما عبرت تركيا عن رفضها وادانتها لهذا العمل فيما دعت فرنسا الى تجنب اي عمل يثير التوتر في المنطقة وعبرت قطر عن تضامنها مع سورية وقالت مصر ان مثل هذه الاعمال توتر المنطقة بينما دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الى تحمل مسؤولياتهم والتعامل بجدية مع الخرق الاسرائيلي ووصفته بانه يكشف نيات اسرائيل السلبية تجاه الحديث الجاري عن السلام. وعبرت الاحزاب والنقابات والهيئات العربية وشخصيات سياسية وبرلمانية عربية ودولية عن شجبها وادانتها واستنكارها للخرق الاسرائيلي مطالبة بضرورة التصدي لاسرائيل ووضع حد لاستهزائها بالارادة الدولية وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي. |
|