تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشاريع توعوية

فواصل- مجتمع
الثلاثاء 9-10-2018
رويده سليمان

قصص كثيرة تدور حول تداعيات الحرب على بلدنا وآثارها...من تهجير وتشريد وفقدان مادي ومعنوي،تفوقت عليها قصص وملاحم بطولية لجيشنا السوري

وحكايات صمود وصبر شعب ضحى بأغلى ما يملك من أجل الوطن .‏

أساطير مجد ونصر قلبت المعادلات ،وأسقطت الرهانات ،وخابت التوقعات واندحر الإرهابيون في أغلب الأراضي السورية صاغرين ذليلين ،تاركين بصمات حقدهم وكفرهم وجهلهم على الحجر والبشر والشجر ،ومخلفات كره وانتقام زرعوها في الأرض ...عبوات ناسفة وألغام تتحدى الأمن والأمان والطمأنينة ،تنفجر وتصيب عشوائيا من يضعه حظه العاثر في طريقها،وأكثر ضحاياها من الأطفال والمسنين ،وإذا لم تقتل الضحية بفعل شدة انفجار اللغم ،فمن المؤكد إصابتها بإعاقة دائمة جسدية أو سمعية أو بصرية .‏

تكمن خطورة هذه الأحقاد المزروعة أن فاعليتها تزداد بزيادة عمرها وانفجارها يستغرق لحظة.‏

ولا تقتصر على المعاناة الإنسانية بل تطال الأرض والماء والهواء .‏

قصة ألم تتكرر بين الحين والآخر في بعض مناطق بلدنا وخاصة في المناطق التي فشلت محاولات الإرهاب السيطرة عليها،وحررها أبطال جيشنا من نجس هؤلاء ،قصة ألم تستحق أكبر اهتمام من المنظمات الدولية للمساعدة على الحد من هذه المعاناة .‏

مخلفات حرب تحصد الأرواح ..يمكننا التقليص من آثارها إلى الحدود الدنيا بمحاضرات وندوات توعوية شعبية بزخم يضاهي حجم المأساة ولاسيما في مدارسنا إضافة إلى بروشورات ورقية ومطويات على تعليمات للتوعية من موت مخبئ في أجسام وأشكال مغرية كالألعاب ـأو خردة ذات قيمة ،ولا بأس بمعرض مصغر يحتوي على نماذج لمخلفات الحروب من الألغام في مكتبة المدرسة.‏

مشاريع التوعية من أهم المشاريع التي تعزز صمود وصبر المواطن على تداعيات الحرب وتقيه مخاطر مخلفات الحرب .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية