|
الصفحة الأولى
أنظار رعاة الإرهاب تتجه اليوم إلى نتائج المعارك ضد مرتزقتهم، وتذهلهم الانتصارات المتسارعة التي يحققها جيشنا العقائدي والقضم المتلاحق الذي ينظف عبره الأراضي السورية من رجس الإرهاب التكفيري، حيث يحاول أولئك عبثاً تشويه فرحة النصر بجرائم التفجير الآثمة التي تستهدف الأبرياء، واعتادوا تنفيذها كلما ضاق بهم الحال، وحشروا في زاوية الهزائم، والتنغيص على السوريين من خلال تحريض الكيان الصهيوني على شنّ اعتداءاته الغادرة على المواقع السورية، غير مدركين أن فظائعهم تلك لن تعدّل كفة خسائرهم، وهي ليست سوى زوبعة في فنجان. الجرائم التي يرتكبها أعداء سورية ممتطين ظهور التكفيريين، لن تغير من واقع الأمر شيئاً، لأن التقدم على الأرض سوف يستمر، وستتخذ الانتصارات خلال المرحلة المقبلة منح تصاعدياً، حيث لا فرق بين المناطق والمدن السورية، وجميعها سوف تعود لسيطرة الدولة، وإذا كان هناك فرق فهو فقط بنظر اللص أردوغان الذي يتوهم البقاء في القرى التي غزتها قواته، ولهذا يتغول بإرسال المزيد منها، متجاهلاً أن وجودها غير شرعي وسوف يتم التعامل معها كما يتم مع عصاباته وقطعانه الإرهابية، ولهذا بات النظام التركي ومشغلاه الأميركي و الصهيوني في موقع الهزيمة، وليس أمامهم سوى الامتثال للإرادة السورية التي فرضت معادلات يصعب حلها إلا عن طريقها وبمعرفتها. ما يدعو للسخرية أن منظومة العدوان تعرقل أي جهود ترمي للحل السياسي، وتبحث في دفاترها المهترئة عن الذرائع والحجج، التي تريد من خلالها إلقاء اللوم على الأطراف الأخرى في كل مرة، متجاهلة أن تلك الأطراف تسعى جهودها لإنهاء الأزمة ووضع أوزار الحروب المشتعلة، فيما منظومة العدوان تسعر نار التطرف والعدوان، وما أطلقه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من اتهامات أكبر دليل على سياسة التخبط التي وصلت إليها أميركا ومن تستخدمهم في حربها القذرة ضد سورية ودول المنطقة، كما أن تصريح رئيسه ترامب عن تمرير حروب (داعش) والتركيز على موضوع النفط يدل بما لا يدع مجالاً للشك على أطماع ونيات إدارته العدوانية التوسعية. |
|