|
دمشق
وفي هذا الصدد اكد الجانبان على اهمية تعزيز علاقاتهما في المجالات كافة وتفعيل دور حركة عدم الانحياز بمناسبة انعقادها على مستوى القمة في هافانا في ايلول المقبل. وحضر اللقاء الدكتور فواز صياغ عضو القيادة القومية الاحتياط لحزب البعث العربي الاشتراكي و كلوديو راموس بوريجو سفير كوبا بدمشق. كما استعرض الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية مع السيد استينوز اوجه العلاقات الودية التي تربط الشعبين في البلدين الصديقين.
وتطرق الحديث خلال اللقاء إلى الدور الذي تؤديه الجبهة الوطنية التقدمية في الحياة العامة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد كما تم تبادل وجهات النظر ازاء التطورات الجارية في المنطقة والعالم. وابرزت المناقشات تطابق وجهات النظر في رفض الضغوط الخارجية التي تتعرض لها سورية نتيجة مواقفها في مواجهة مشروعات الهيمنة على المنطقة والتأكيد على اقامة السلام العادل والشامل المرتكز إلى قرارات الشرعية الدولية واستعادة الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. من جانبه اكد السيد ايستينوز واعضاء الوفد المرافق موقف الحزب الشيوعي الكوبي وجمهورية كوبا الاشتراكية الديمقراطية المؤيد والمساند لسورية في انتهاج السياسات المعبرة عن تطلعات شعبها وأماني امتها. وحضر اللقاء السادة صفوان قدسي الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي و وصال فرحة بكداش الأمين العام للحزب الشيوعي السوري و يوسف فيصل رئيس الحزب الشيوعي السوري. ايستنوز : العلاقات السورية - الكوبية تاريخية والتعاون يشمل جميع المجالات واكد السيد ايستنوز عمق العلاقات التي تربط بين سورية وكوبا واصفاً هذه العلاقات بالتاريخية ومجدداً دعم كوبا لمواقف سورية تجاه القضايا العربية العادلة. وقال ايستنوز في محاضرة ألقاها في دار البعث امس حول العلاقات السورية الكوبية ان الشعبين السوري والكوبي يواجهان معاً السيطرة العالمية التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط واميركا اللاتينية مؤكداً ان ادارة بوش سوف تفشل في معركتها هذه نتيجة تنامي العداء والحركات الشعبية المناهضة للسياسية الاميركية في العالم لافتاً الى ان الادارة الاميركية فشلت في فرض ارادتها في العديد من المؤتمرات الدولية. واشار ايستنوز الى سعي المسؤولين في البلدين الصديقين الى توطيد وزيادة التعاون وتبادل الخبرات في جميع المجالات لافتاً الى ان هناك حالياً تعاوناً في عدة مجالات ومنها التعليم والطب مشيراً الى تخرج 212 طالباً من الجامعات الكوبية وحالياً يوجد عدد آخر في كوبا. واعرب ايستنوز عن محبة الشعب الكوبي للشعب السوري ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات الاسرائيلية العدوانية وغير الانسانية ومن اجل استرجاع حقوقه كاملة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. ونوه ايستنوز الى انه في شهر ايلول القادم سوف تعقد قمة دول عدم الانحياز في هافانا داعياً سورية للمشاركة بشكل فعال من اجل الوصول الى الاهداف المرجوة من هذه القمة. وحول الوضع في اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي قال ايستنوز ان 50 بالمئة من شعوب هذه الدول تعيش تحت خط الفقر على الرغم من الثروات الغنية التي تملكها مؤكداً ان استغلال الولايات المتحدة الاميركية لهذه الثروات كان السبب الرئيسي للفقر التي تعيشه هذه الشعوب. وتحدث ايستنوز عن دعم بلاده لحركات النضال الشعبي التي ظهرت مؤخراً في فنزويلا وبوليفيا واييتي والانتصارات الانتخابية في بعض الدول والتي تعارض سياسة الهيمنة الاميركية مؤكداً ان هذه الحركات تسعى الى رفع مستوى معيشة المواطن من خلال الاستثمار الأمثل للثروات. واشار الى ان كوبا ورغم الحصار الاقتصادي الذي فرض عليها حيث خسرت 28 الف مليون دولار فإنها حققت نمواً اقتصادياً كبيراً وبلغ معدل النمو 11.8 بالمئة بالاضافة الى المحافظة على اهدافها في قطاع التعليم والصحة والضمان الصحي ومساعدة بعض الدول لافتاً الى ان هناك اكثر من 30 ألف طبيب وعامل صحة يقدمون الخدمات الصحية مجاناً لشعوب 67 دولة. وندد ايستنوز بالحملات الدعائية الكاذبة التي تشنها الولايات المتحدة ضد كوبا بالاضافة الى تمويل الحركات المضادة للثورة الكوبية. هذا وقد حضر المحاضرة سفيرا كوبا وفنزويلا بدمشق والسفير الكوبي في لبنان بالاضافة الى حشد من الاعلاميين وعدد من افراد الجالية الكوبية في سورية. |
|