|
البقعة الساخنة في الحرب على سورية التي استعر أوارها خلال العامين الماضيين وكانت بالتأكيد قد بدأت منذ عشرات السنين لكن الذروة بدأت منذ عامين في هذه الحرب الشنيعة نقف على أحط وأذل وأسفل الوسائل والدسائس والمؤامرات وتبدو وحشية الإنسان وانحطاطه إلى الدرك الأسفل جلية واضحة بلا لبس أو غموض. العالم الذي يحارب الإرهاب في مالي هو ذاته من يموله ويدعمه ويسخر الأمم المتحدة لخدمته العالم المتحضر ذاته الذي يبكي ويتباكى على الإنسانية، وعلى السوري هو ذاته الذي يمنع الدواء والشراب والكهرباء والطاقة، ويحاصر أبناء سورية. والأعراب الذين يقطعون الرؤوس والسّياف لم يغادر ساحات مدنهم وهم الذين يحرمون حتى قراءة الشعر، وغناء طفلة صغيرة لأنها (فتنة) هم الذين يطالبون بالديمقراطية والحرية لنا.. أعراب بالأمس القريب حتى استطاعوا أن يفكوا حروف القراءة والخطب التي تكتب لهم ليلقوها لابل إن بعضهم مازال يطلب قراءتها أمامه ألف مرة حتى يستطيع عبور كلماتها في المنتديات والملتقيات. هؤلاء المهزومون المذلولون المكسورون لم نخشهم يوماً أبداً بل كنا ومازلنا نشعر بالحزن والأسى على رخصهم وضعفهم وغبائهم وجاهليتهم الجهلاء .. نعم نؤمن أننا سننتصر وأن حضارة عشرة آلاف عام لاتنكسر ولاتنحني أمام زوبعة كثبان رمل، أو فقاعة غاز هناك ، أو سباق أجمل تيس ، أو أسرع ناقة.. حاولت سورية مراراً وتكراراً لابل لنقل ألف مرة ألقمتهم الدرس أنها لاتريد أن يصبح الصراع عربياً عربياً ، وأن القضية والبوصلة هي فلسطين والدم الذي يسفك ليس إلا خدمة لإسرائيل وأميركا.. ولكن دون جدوى وكأن كل العمل العربي، وكل مابذلته سورية من تضحيات كان في مهب الريح.. واليوم والمشهد يتغير ماذا تراهم يقولون ...ماذا يفعلون.. ؟ هل آمنوا وصدقوا أنهم عبيد للعبيد وليسوا أسياداً ...هل يرون كيف أن الدول العظمى التي استخدمتهم أدوات رخيصة وبلاثمن حفظت خطوط الرجعة.. هل صدقوا أنهم لوظلوا يصطادون الضبب والسحالي كان أشرف وأفضل.. سورية وشعبها وجيشها وقائدها تصنع نصراً للعالم الحر كله ، الثمن غال ولكنه دفع وسيدفع ولن نبخل أبداً عالم الغد ارتسمت ملامحه فأين سيكون الأعراب منه.. هل يهرولون طالبين الغفران والتوبة ماأكثر ما سامحنا، ودفعنا ثمن أخطائهم، اليوم دماء شهدائنا ، مؤسساتنا، مقدراتنا، كل مااستهدف يقول: لن نغفر لن نسامح ليست هذه العروبة أبداً ، سنصرخ بوجوههم : كنتم أحط الأدوات للنيل من أقدس الأوطان وأنبلها.. |
|