تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وطني 000 سلامتك

مجتمع
الأحد 27-1-2013
سمر رقية

آه على وطن 000

أخ على وطن 000‏

استكلب الأخوة لتدميره‏

واستمات الغرب لتقطيعه‏

وطني الغالي 000أنت الروح والجسد 00أنت الطهر والقداسة00أنت الشرف والكرامة 00أنت العرض والأرض 00أنت نبض القلوب ونور العيون 000فهلا يفهمون ؟ 0‏

وطني حكايتك قديمة قدم التاريخ ومن لم يسمعها كلها لا بد سمع نصفها ,مع ذلك يجربون ,ونحن قرأنا في تاريخك مثلا يقول : ((من يجرب المجرب لا بد عقله مخرب )) ونحن لا نشك لبرهة بأن عقولهم أصابها الخراب والتلف والصدأ لا بل الجنون ,ولا يمكننا إلا القول : دعهم يجربون حتى يقتنعوا بتاريخك الصادق وبشعبك الصلب والصابر على منائب الدهر .‏

يروي الأجداد للأحفاد حكايتك التي لا تنتهي فأنت المزروع فينا قبل ولادتنا , ونحن المزروعون بتربتك الطاهرة على مدى التاريخ ,فأينما لمحت الأنظار تراك وطن الشموخ والإباء , في ضحكة الأطفال نراك وطني وفي تفتح الأزهار نشتم عطرك وفي الغيوم السارحة نرى ظلك وعلى جبين رجالك الصناديد نقرأالسلام صباح مساء وعند غروب الشمس تقر عيوننا أنك بخير .‏

آه وطني 000‏

نعقت البوم في سمائك فكان نذير شؤم ,فدنس الأعراب والأغراب أرضك الطاهرة , وكان همهم وشغلهم الشاغل تقطيع الأوصال وإشعال نار الفتنة والاقتتال المجاني .‏

وطني غرزوا سكاكينهم المثلومة والأثمة في عنقك الشريف ومزقوا فؤادك وتركوا جرح عميق لا يزال ينزف , وقطعوا يديك التي لم تمتد لهم يوما إلا بالخير والعطاء وقطعوا رؤوس أبنائك النيرة لأنهم الظلمة والنور يفضحهم ,وحاولوا تقطيع أطرافك الأخرى ليشلوا حركتك ويحرموك متابعة السير والتقدم للأمام ,ولأن عقولهم مخربة لم ولن يقرؤوا التاريخ سترتد أفعالم الشنيعة عليهم بالقريب العاجل وستبقى وطني وطنا صامدا شامخا سرمديا ساطعا, لأن أبناءك أكثرهم يعي ويعلم ما حيك ضدك وأكثرهم مؤمن بك وبقوتك ونصرك المحتم ,وطني أبناؤك ضحوا بالغالي والنفيس ومازالوا يتسارعون للتضحية لسلامتك وهم يغسلون دمهم الأحمر القانئ بدمع العيون ويمسحون جراحك النازفة برموشهم وكلهم إيمان أنك ستنهض من آلامك الموجعة والمبرحة وستعود قويا آمنا مستقرا كما كنت ,وسيكتب اسمك على خد الشمس اللي ما تغيب .‏

وطني أبناؤك أقلهم تاهوا ,ضلوا ,سلكوا طريق الغواية والضلال ,واستطاع الآخر النيل منهم ببعض الدولارات والدراهم وحبوب المخدر ,باعوا أنفسهم بحفنة مال حرام آثن لا بد سينتهي عندها سيتلمسون جيوبهم ويدركون أي طريق سلكوا ؟ ,لكننا لا نشك أنهم جاهلون ما يفعلون ونادمون على ماتقترفه أيديهم بحق أخوانهم كما أننا لا نشك بأنهم يتلمسون طريق التوبة والعودة إلى دروبك المنارة والدافئة والسمحة ,لأنهم تنفسوا هواك وتعفروا ترابك الطاهر وتبنت أجسادهم تحت شمسك الساطعة والمشرقة على كل أمم الأرض.‏

وطني الغالي أغلب أبنائك يهدونك التحية والسلام ويطلبون من الله- الواحد الآحد والذي يعلم ما في الصدور – سلامتك 00 سلامتك 00 ليل نهار من كل مكروه ويبعد عنك كل آثم يريد لك الشر لتبقى شامخا صامدا كما عهدوك ولتهدأ نفوسهم ولتقر عيونهم حينما يدعوك أمانة في أيد أبنائهم .‏

وطني الغالي 000 سلامتك .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية