تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سوق العمل ومهارات التواصل

شباب
الأحد 27-1-2013
ريم غانم

لعل أحد أسباب معاناة البعض من الخريجين بالحصول على عمل بسبب جهلهم بسوق العمل ومتطلباته فسنوات الدراسة الجامعية لا تعطي الخبرة الكافية او كيفية الحصول على عمل والكثير من المهارات لا يمكن تعلمها في الجامعة ,

وبناءً عليه تسعى كثير من الجمعيات والمراكز السورية على مساعدة الشباب قدر المستطاع في الحصول على فرصتهم او على الأقل معرفة مهارات التواصل مع ارباب العمل والتي تشكل اكبر تحد للشباب السوري في ظل الازمة التي تعيشها سورية في محاولة منهم للاستمرار بحياتهم ومساعدة انفسهم وما حولهم , كمركز التوجيه المهني الذي يقوم بدورات دورية لمساعدة الطلاب الخريجين في الانخراط بسوق العمل بشكل جيد ورفع مهاراتهم في التعامل مع لغة الجسد ومهارات التواصل في سوق العمل حيث بدأت اخر دورة بتاريخ 21/1/ 2013 وستستمر لغاية ثلاثة اسابيع بإشراف اساتذة مختصين بمجمل 15 ساعة بمعدل أربع ساعات اسبوعيا في حين تكون اخر أربع ساعات بشكل تدريب عملي على ماتعلمه الطلاب خلال فترة التدريب النظري بالإضافة الى تدريبات وشروحات عبر جهاز اسقاط من خلال الصور والرسومات والتطبيق على الأشخاص الموجودين .‏

التعامل مع الوسط العملي‏

ويعتبر الدكتور عبد السلام زيدان مدير المركز أن هذه الدورات مهمة وتساعد الخريج في تسويق الذات والتعامل مع الوسط العملي باحترافية على اعتبار ان ارباب العمل في الوقت الحالي يبحثون عن خبرة الشخص مع شهادته وكيفية التعامل مع الناس ضمن جو العمل , وقد قمنا سابقا بعمل استبيان ودراسة محدودة عن 500 طالب خضعوا لهذه الدورات من الذين حصلوا على عمل الا اننا وجدنا انها غير كافية وبمصداقية اقل فمن الممكن ان يكون فمعظم الحاصلين على عمل قد تركوا العمل بعد وقت قصير ونحن نبحث عن الاستمرار في العمل الا ان هذه الدراسة مكلفة وخارج قدرات المركز وستبقى هذه الدورات مستمرة بناء على حاجة الطلاب في المعرفة والتطور .‏

التعامل مع الزبائن وصاحب العمل امر ليس بالسهل في اي عمل كان يقول ليث عبد الله سنة اخيرة هندسة عمارة لهذا انخرط في هذه الدورة حيث يرى انها اضافت له الكثير وساعدته في الحصول على معرفة مفاهيم كثيرة ستدعمه عند تخرجه فسوق العمل عالم واسع وهو بحاجة لمعرفة جيدة قبل الدخول اليه لتفادي الصعوبات والعقبات التي تواجه الخريجين و يتابع: انه في مجال اختصاصي احتاج لمعرفة بمهارات التواصل مع الناس لتسويق مهاراتي والحصول على عمل يرضي طموحي .‏

يبقى التطبيق العملي لأي دورة تدريبية رهناً بالشخص المستقبل وعليه ان يعرف نقاط ضعفه وقوته واستغلالها بما يحقق المنفعة له ولمجتمعه حتى في اصعب الظروف فالشباب هم الامل الواعد والمشرق للبلد .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية