|
|
دمشق وناب عن السيد الرئيس في رعاية الاحتفال العماد حسن توركماني نائب القائد العام للجيش و القوات المسلحة وزير الدفاع.
واكد العماد توركماني في كلمة له امام الخريجين بان الشعب العربي السوري لن يتخلى عن شبر واحد من الجولان وسيعود عربياً سورياً مهما طال الزمن. فقد احتفل امس بتخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية لكافة الاختصاصات .
و جرى للسيد العماد ممثل راعي الاحتفال استقبال رسمي لدى وصوله الى الكلية و كان في مقدمة مستقبليه رئيس شعبة التنظيم والادارة ورئيس هيئة التدريب وقائد المنطقة الوسطى ومدير الكلية الحربية .. ثم استقل عربة مكشوفة يصحبه مدير الكلية مستعرضاً صفوف الطلبة المشاركين في العرض العسكري,وبعد ان اخذ مكانه على المنصة الرئيسية بدئ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لارواح شهدائنا الابرار ثم عزف النشيد العربي السوري,وبعد ذلك تقدم قائد العرض العسكري الى راعي الاحتفال مستأذناً ببدء مراسم العرض العسكري لجميع دورات الطلبة المشاركين الذين تقدمتهم فرقة الموسيقا وحملة الاعلام ثم صفوف الطلاب وسط تصفيق الجماهير المحتشدة في ساحة العرض . وبعد انتهاء العرض العسكري القى العماد حسن توركماني ممثل راعي الاحتفال كلمة عبر فيها عن سعادته وسروره لرعاية هذا الاحتفال,ونقل الى الخريجين تحيات وتهاني السيد الرئيس الفريق بشار الأسد وتمنياته لهم بالتوفيق في اداء المهام المستقبلية الى جانب رفاقهم في القوات المسلحة الباسلة الساهرة على امن الوطن وحماية حدوده ومقدساته.
وتحدث السيد العماد عن اهمية المعارف والخبرات التي اكتسبها الخريجون في الحياة العسكرية التي ستمكنهم من النجاح في مواقعهم الجديدة مما يتطلب العمل على تعميق وتطوير هذه المعارف والخبرات واغنائها بالممارسة العملية في ميادين التدريب للمساهمة في رفع الجاهزية القتالىة والاستعداد لدفع كيد المعتدين عن بلادنا . واوصى الخريجين على مواصلة تحصيلهم العلمي والمعرفي وحثهم على نقل هذه المعارف الى مرؤوسيهم بامانة واخلاص ومشاركتهم العمل والتدريب وان يكونوا قدوة في الانضباط والالتزام والتفاني في تنفيذ ما يلقى على عاتقهم من مهام مجسدين هذا السلوك عملياً في وحداتهم العسكرية . وقال السيد العماد : ان هذا الاحتفال يأتي متزامناً مع احتفالات جماهير قطرنا وقواتنا المسلحة بالذكرى الثانية والثلاثين لحرب تشرين التحريرية المجيدة التي جسد فيها مقاتلنا العربي اسمى آيات البطولة مسطراً اروع ملاحم العز والفخار في تاريخنا العربي الحديث واستعرض السيد العماد الاحداث الجارية في المنطقة مؤكدا ان سورية ستبقى ساعية لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على قرارات الشرعية الدولية وان الجهود التي تبذلها ماهي الا جزء من تراث امتنا وقيم شعبنا وجوهر سياستنا . واشار سيادته الى تصريح وزير الحرب الاسرائيلي الذي اعلن فيه ان هضبة الجولان ستبقى في يد اسرائيل الى الابد وان اسرائيل ستواصل توسيع الاستيطان في الجولان امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يدعو الى تطبيق القرارات الدولية في الوقت الذي يتغاضى عن تمرد اسرائيل على قرارات الشرعية الدولية ورفضها للسلام وعدوانها المتواصل على الشعب العربي. وطالب السيد العماد الاسرة الدولية والاغيار على الشرعية الدولية ضرورة الابتعاد عن الانتقائية والازدواجية في تطبيق القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ولاسيما القرارين 242 و 338 كغيرهما من القرارات التي يطالبون الىوم بتطبيقها مشيرا الى انحياز الموقف الامريكي وبعض الدول العظمى الى جانب اسرائيل التي تتمرد على قرارات الشرعية الدولية وتقف عائقاً في وجه السلام بمنطقة الشرق الاوسط . كما اكد السيد العماد على ان الشعب السوري لن يتخلى عن شبر واحد من الجولان وسيعود عربياً سورياً مهما طال الزمن . واوضح السيد العماد موقف سورية من الاحداث الجارية في فلسطين والعراق بأنها تقف الى جانب الشعب الفلسطيني والعراقي وحقهما على السيادة والاستقلال والخلاص من قوى الاحتلال والهيمنة على ارضهم . واضاف السيد العماد ان سورية حريصة على اقامة علاقات اخوة وتعاون مع لبنان رغم حملات التضليل الاعلامي ضد سورية وخطها الوطني والقومي التي تحمل سورية مسؤولية ما يجري على ارض لبنان من تفجيرات واغتيالات بشكل غير موضوعي ولا منطقي وتحرض اعضاء لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري على اتهام سورية بهذه الجريمة التي استنكرتها سورية منذ اللحظة الاولى رغم ان هذه اللجنة زارت سورية ولم تجد اي مشتبه سوري كما صرح بذلك الامين العام للامم المتحدة وان سورية كانت متعاونة ومتجاوبة بشكل ايجابي مع لجنة التحقيق انسجاماً مع مبادئها وقيمها الاصيلة . واختتم السيد العماد كلمته بتوجيه الشكر الى قيادة الكلية الحربية ومدربيها على الجهود المبذولة في تدريب واعداد الخريجين وابلغهم موافقة القيادة العامة بتسمية الدورة باسم الشهيد النقيب عبد المجيد بن علي احمد العبد الله وعلى تسمية دورة المهندسين القياديين باسم الشهيد الملازم اول عبد القادر محمد بكار وفاء للشهادة والشهداء . وكان مدير الكلية الحربية قد القى كلمة رحب في بدايتها بالسيد العماد ممثل راعي الاحتفال وبالحضور وتحدث عن اهمية المعارف والخبرات العسكرية التي اكسبتها الكلية للخريجين واشار الى اهمية التدريب والتربية العسكرية في التأهيل العسكري من اجل اعداد شباب الوطن للمستقبل ليكونوا ابطالاً في ميادين القتال دفاعاً عن ارض الوطن وسيادته وعاهد مدير الكلية في نهاية كلمته السيد الرئيس الفريق بشار الاسد على المضي قدماً خلف قيادته الشجاعة اوفياء للعهد امناء على الواجب لتحقيق اهداف امتنا في النصر والتحرير. بعد ذلك جرت مراسم تسليم واستلام علم الكلية وادى الخريجون القسم العسكري ثم تلي امر النجاح وقام السيد العماد بتوزيع الشهادات والهدايا على الخريجين الاوائل كما قدمت هدية الدورتين الى السيد العماد ممثل راعي الاحتفال عربون محبة ووفاء وهديتين لآل الشهيدين ثم نفذ طلبة الكلية عرضاً رياضياً اظهروا فيه القدرات والمهارات في لوحات عسكرية نالت تقدير الحضور واستحسانهم وبعد انتهاء العرض اختتم الاحتفال بالنشيد العربي السوري وغادر السيد العماد مودعاً بالمراسم المعتادة . وحضر الاحتفال عدد من المسؤولين في قيادة الحزب والدولة وعدد من ضباط القيادة العامة والتشكيلات ومديرو الاكاديميات والكليات العسكرية ورئيس اركان جيش التحرير الفلسطيني والملحقون العسكريون بدمشق وذوو الخريجين. |
|
