|
مجتمع
رسمته دماء الشهداء والجرحى النقية التي تزهو بها سهول وتلال ووديان وروابي سورية فهي الشاهد على إقدامهم وجسارتهم .. والشهيد البطل سائر يونس صقر واحد من الشهداء الذين استبسلوا بالذود عن الوطن ومحاربة الإرهاب في العديد من المعارك التي خاضها بعزيمة واقتدار .. فمع خيوط الفجر الأولى وقع الاشتباك مع شذاذ الآفاق والمرتزقة عن مسافات قريبة ونال منهم ما نال إلى أن سمت روحه إلى عليائها راضية مرضية . زوجة الشهيد : الشهيد البطل كان يمنحني القوة والرعاية والكفاية والحنان ..يمنحني الكثير ..يشاركني أفكاري ..إنسانيتي ..يعلم مقدار حبي له..أصبحت بفقده تائهة تلاحقني كلماته ، حركاته في كل ركن من أركان البيت لكن الذي يقويني أنه كان بطلا واستشهد بطلا وترك لي ثلاثة أبطال استجدي من خلالهم الأمان وأرى فيهم البطل الذي فقدته ابن الشهيد .جعفر: يقول كنت في كل مرة أودع أبي وهو منطلق إلى ارض المعركة أطلب منه أن يأخذني معه لكنه كان يرفض مبررا أنه في المشوار القادم سوف يفعل ,ومع كل قدوم إلى البيت يعدني أن المشوار القادم سوف أصطحبك معي ,لكنه لم يعد إلى البيت إلا شهيدا مكللا بالغار ,ويضيف جعفر تعلمت من أبي الكثير ، حب الوطن والشجاعة والإيمان بقضيتنا العادلة ,ووعدا مني أن أسلك الطريق وأسلك الدرب الذي سلكه درب الذود عن الوطن ومحاربة كل من يتطاول على سوريتنا . ابن الشهيد حمزة:كان أبي يحدثنا كلما نزل إلى البيت عن الشهادة ومكانتها وعن عظمة الشهيد ومنزلته عند ربه ,وأن الوطن في هذه الأيام يتعرض للخطر ,فواجبنا الأخلاقي والشرعي والديني يفرضان علينا أن نذود عنه ونقدم أرواحنا ودماءنا وكل ما نملك في سبيله ..وعندما جاءنا خبر استشهاده أدركت وقتها لماذا أبي كان يحدثنا بشكل دائم عن الشهادة ومكانتها ..إنني أفتخر واعتز بشهادته وأعاهده على أن أتمثل قيمه ومبادئه وأبقى على النهج والخط ..خط المقاومة والذود عن الوطن . أما حيدر الطفل الأصغر في الصف الثاني يقول اشتقت إلى بابا ...وكلما أسأل أمي عن سبب غيابه ومتى يأتي إلى عندنا تقول لي والدك في الجنة هو يرانا . وأنا عندما أكبر سأصبح مثله أدافع عن وطني ألاحق الإرهابيين وأطردهم من سورية كي يتمكن الأطفال من اللعب والعيش بأمان وحرية . ماهر أخ الشهيد:قال إن سورية تستحق منا التضحية وبذل الغالي والنفيس من أ جل أن تبقى عزيزة مهابة الجانب وكلما ارتقى منا شهيد نزداد قوة وصلابة وإيمانا وتصميما على متابعة المسيرة لأن المعركة شرسة وأعداء سورية كثر,فلا خيار أمامنا إلا الصمود والمقاومة حتى النصر ولا تستطيع قوة في هذا العالم أن تضعف هممنا وعزائمنا في ملاحقة الإرهاب واقتلاعه من جذوره مهما بلغت التضحيات |
|