|
رياضة وقد اتخذت قراراً ضمنياً بالكمون حتى تنجلي غيوم الشتاء الداكنة, وتستعيد عجلة الزمان نشاطها ودورانها, على الرغم من بعض المحاولات الخجولة التي تقوم بها بين الحين والآخر, في سعي دؤوب للاستمرارية في الحياة, واستبقاء النبض في العروق المتهالكة. يبدو من السهولة بمكان التذرع بالواقع والتبرير بالحال والتأويل بمحدودية الإمكانات وشح الطاقات المحشودة, وربما من الأسهل أكثر الجنوح إلى اعتبار أن مجرد الوجود في بعض البطولات المتفرقة, والمشاركة المحدودة في الدورات غير الرسمية, انجازبذاته يسجل للقائمين على شؤون الاتحادات, فقد نجح حكامنا في نيل الشارات الدولية , وشاركت وفودنا الأولمبية أو الاتحادية في اجتماعات قارية ودولية, بغض النظر طبعاً عن غيابنا القسري عن تلك البطولة, أو حضورنا المتواضع في هذه الدورة! وقد تبرز الانتخابات الاتحادية عنصراً مساعداً على الخطف للأمام والهروب من الوضعيات غير المريحة أو المشجعة, وكأن هذه الانتخابات ستجترح المعجزات وتروض المحالات وتدجن العواصف والأنواء, فتأتي بكائنات من احدى المجرات القريبة, وتقود الاتحادات إلى معارج العلا ومصافي العالمية. الآمال والطموحات شيئ جميل وضروري لديمومة الحياة, لأن ذخيرتها الإرادة والإمكانات والعمل المخلص, بينما تبقى الأحلام والأوهام تبعث في النفوس الخدر والراحة وتزرع في الأوصال الوهن, فهي لا تتطلب سوى لحظات من النوم أو غفوة لحظية, وربما اتكاء على كرسي المسؤولية لتتحول إلى أحلام يقظة؟. |
|