تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في حفل تكريم أسرة مسلسل «حرائر».. رغـــم الحـــرب ســننجز أعمــالاً متميـزة

ثقافة
الاثنين 30-11-2015
عمار النعمة

أقيم أمس في مكتبة الأسد بدمشق حفل تكريمي للمخرج باسل الخطيب وأسرة عمل حرائر بحضور حشد من المثقفين والإعلامين والفنانين.

توفيق الإمام معاون وزير الثقافة أكد أن الفن والثقافة هما الوجه الحقيقي للمجتمع بشكل عام،‏

وعندما يلتقيان مع بعضهما البعض فبالتأكيد أن هناك نصراً حقيقياً لسورية على كل من تآمر عليها.‏

وقال: وزارة الثقافة ترعى الفنانين والمواهب الفنية المتنوعة على مستوى الجغرافيا السورية وتقوم بكل مايملي عليها الواجب كي تقف جنباً إلى جنب بجانب الأسرة الفنية التي قامت بالعديد من الاعمال والأفلام التي تتماشى مع الواقع الذي نعيشه مبرزة قوة سورية على الصمود والنصر في وجه العدوان .‏

 ‏

بدورها ماري ورد رئيسة النادي الأدبي النسائي أكدت في كلمة لها أن مسلسل «حرائر» جاء ليلقي الضوء وفي الظرف المناسب على زمن الاستعمار البغيض الذي عانت منه سورية تاريخاً وحضارة، أرضاً وشعباً، مشيرة أن الأديبة العربية السورية ماري عجمي كانت إحدى رائدات الحركة الوطنية والقومية في زمن الاستعمار في بدايات القرن الفائت، وقد أثبتت حضورها على ساحة المواجهة مع أعداء بلدنا سورية، وذلك من خلال اصدارها مجلة العروس في سنة 1910 فالتف كبار أدباء زمانها حولها وشاركوا بدعمها بما نشروه في المجلة.‏

وقالت ورد: مايميز النادي الأدبي النسائي عن الجمعيات والأندية الأخرى التي ساهمت ماري عجمي في تأسيسها والمشاركة في انشطتها الاجتماعية والثقافية، استمراره منذ عام التأسيس في سنة 1920 إلى يومنا هذا... مشيرة أن النادي الأدبي النسائي في مسيرته على نهج ماري عجمي في نشر المعرفة والنهوض بواقع المرأة في بلدنا إلى المستوى الذي ننشده جميعاً.‏

أما د. ربا ميرزا يارد (جمعية سورية المدنية) ألقت كلمة قالت فيها: لثقتنا الكبيرة  بدور الفن وقيمة رسالته جاءت فكرة تكريم أسرة مسلسل «حرائر»، العمل الذي سلط الضوء على النضال الأخلاقي والثقافي والسياسي في المجتمع السوري خلال حقبة من الزمن عاشتها سورية تحت الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي.. هذا النضال المشبع بالعزة والوطنية والانتماء والذي تزامن مع حراك مجتمعي إيجابي وقفت فيه السيدة السورية إلى جانب الرجل ضد بعض العادات البالية... مضيفة أن جمعية سورية المدنية قررت أن تطلق يوم 29/11/2015 من كل عام احتفالاً سنوياً باسم (أيام دمشق للإبداع الفني) تكرم فيه أفضل الأعمال التي تساهم في التطور الاجتماعي لوطننا الغالي.‏

وفي تصريح خاص لـ«الثورة» أكدت منتجة العمل والناقدة ديانا جبور أن العمل يليق بالمشاهدين وهو على مستوى إنتاجي وفني رفيع، وقد لاقى صدى طيباً ونالَ العديد من الجوائز، مشيرةً أن المضمون الفكري للعمل لبّى احتياجات المشاهدين، بمعنى استجاب لإصلاح النظرة عن المجتمع الدمشقي والمرأة الدمشقيّة.‏

وقالت جبور: التكريم حالة حضارية ومطلوبة ونحن كلنا شركاء بالنجاح لطالما رسالتنا هي أن نرد على الإرهاب من خلال ما نملك من فن وحضارة.‏

أما الفنان المكرّم أيمن زيدان قال: الاحتفاء بالمنتج الدرامي هو تأكيد السوريين على ثقافة الحياة والاستمرار بها، وأنه رغم كل التحديات مصرّون أن ننجز وأن يكون انجازنا مختلفاً.‏

وأضاف: مسلسل «حرائر» أعاد الاعتبار لصورة المرأة في الدراما الشاميّة متكئاً على جانب توثيقي وجانب درامي مفترض، ولكنه بالمحصلة قدم الصورة الصحيحة للمرأة التي كانت شريكة في صناعة تطور المجتمع السوري.‏

وفي الختام تم تقديم درع التكريم لأسرة مسلسل «حرائر» ونذكر البعض منهم:  المخرج باسل الخطيب –ديانا جبور –عنود الخالد -  رفيق سبيعي - ميّادة بسيليس – أيمن زيدان – نورا رحال – حلا رجب – أماني والي ... وآخرين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية