تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المهند كلثوم .. يفتتح العرض الأول لفيلمه «ياسمين»

ثقافة
الاثنين 30-11-2015
ريم غانم

الياسمين هو طفل الشام الذي لا يشيخ .. هو المُحمَّل بعبق ضحكات الأطفال مع دمعاتهم السخية ومع نفوسهم الأبية، ولذا فإنه يرسم لها غدها الأجمل .. من هنا قام المخرج السوري المهند كلثوم بالعرض الأول لفيلمه «ياسمين » في مدارس بنات الشهداء

وذلك عرفاناً بالجميل لمن ضحى بروحه ودمه ليحيا الوطن عزيزاً شامخاً وتكريماً لأبنائهم وبناتهم ووفاء للمكان الجميل الذي تخرج منه السينمائي و بمناسبة يوم الطفل العالمي .‏

الفيلم من نوع الوثائقي «ديكودراما» ، يتحدث عن أطفال سورية في ظل الحرب، إذ يعيش معظمهم ظروفاً صعبة وقاسية جداً سواء كانوا في الداخل أو في الخارج، يستعرض خلاله آثار الحرب على أحلامهم وأفكارهم، ونظرة هؤلاء الأطفال لمجريات الحرب الشرسة على أرضهم وبيتهم ومدرستهم، ضمن نظرة حالمة بمرآة أصابتها شظية، لكنها ظلت تعكس صورة نقية لغدٍ محمول على عطر الياسمين .‏

وتحدث المهند كلثوم عن هذا العمل وقال :«ياسمين» هو رسالة إنسانية للعالم بأن في سورية انتهاكاً لحقوق الإنسان والطفولة على يد الإرهاب المسلح ضمن محاولة سينمائية للدفاع عن مستقبلهم هو وجع كل سوري فأبطال الفيلم هم أطفال سوريون مهجرون عانوا من الحرب، جزء منهم من مراكز الإيواء وجزء آخر من أبناء وبنات الشهداء، إن مدارس أبناء الشهداء هي المكان الوحيد الذي أحببت أن ينطلق منه الفيلم لكوني ابن شهيد وأنا أتشرف بأن أكون مع إخوتي في هذا المكان بمناسبة يوم الطفل العالمي.‏

وتابع المهند :هذا الفيلم هو محاولة ورسالة سينمائية من أطفال سورية بأننا موجودون هنا وأن هناك إرهاباً دولياً علينا ونحن نريد فقط العيش بسلام , ولكن لاأحد يرى مايحصل أو انه يتجاهل , أطفال ياسمين هم من كافة النسيج السوري وعكسوا معاناة الكثير منهم لذا أتمنى أن تصل هذه الرسالة .‏

كما تلا عرض الفيلم تكريم هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء للمهند كلثوم تقديرا لجهوده الكبيرة في الإخراج السينمائي ولاسيما مشروعه الخاص بالطفل السوري وتسليط الضوء على ما تعرض ويتعرض له على مدى خمس سنوات، حيث استحق هذا التكريم .‏

وكان من الحضور ضمن الفيلم الفنان والناقد طلال معلا والذي تحدث عن رأيه بالفيلم وقال : «ياسمين » هو إعادة صياغة الواقع بقلب الواقع بمعنى أن هذا الفيلم يتعرض للأزمة وهي مازالت مستمرة من خلال مجموعة من الأطفال حيث كانت الطفلة ياسمين شاهدة على مايجري مع أسرتها انطلاقا من هذه البؤرة الصغيرة وصولاً إلى الوطن , وبما أن الفيلم استخدم الطفولة لإيصال رسالة فهو يحمل نقاط قوة وضعف بنفس الوقت فنقطة القوة تتمثل بأن الطفولة بكل براءتها تتعرض للاهانة والتدمير من قبل القوى التي تدمر سورية ولأن الفيلم عكس هذا الدمار فهو بالتأكيد سينجح بإيصال الرسالة لكل الانسانية بصورة عامة وللمنظمات الدولية المعنية بالطفولة بصورة خاصة , على اعتبار أن الإنسان هو أهم شيء في الحياة .‏

يذكر أن «ياسمين» من إنتاج «صورة الحياة» للإنتاج السينمائي والتلفزيوني‏

إخراج : المهند كلثوم ,سيناريو:منعم السعيدي والمهند كلثوم، وهو من بطولة :الأطفال هبة المرعي، لونا الأخرس، سروت كبتول، عبد الرحمن مصطفى،‏

المخرج المنفذ: هنادي المحتسب، مدير التصوير: أسامة معنية ,كتابة التعليق و الحوار:أنصاف سليطين , التعليق الصوتي :الفنان مالك المحمد ,مدير إدارة الإنتاج: بسام خدام، مدير الإنتاج: وسيم البرم ووائل البرم، ،موسيقا تصويرية:سعد الحسين، مدير الإضاءة : جهان قطيش، مهندس الديكور: علي خليلي، التنسيق الإعلامي : نور ملحم ،ماكياج: وسام البرم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية