|
رؤية وعبثا سنحاول التقاطها...لن نتمكن أبدا.. من اعتادها لن يتخلى عنها بسهولة... وهل أسهل من الاقنعة والازدواجية... هل أسهل ان نفعل عكس ما نقول...! نكذب بموهبة،فرحين بما أبدع لساننا..غير آبهين لأي قيمة أخلاقية او هدف انساني..! زمننا الميت هذا..زمن الحروب المجنونة...زمن الموت المرمي في وجوهنا.. الزمن الذي يجمد العاطفة ويحول الانسان الى رقم عاجز..! عاجز حتى الثمالة عن اي فعل ناجم عن عاطفة عميقة وضمير حي.. نحن موتى ..في ثياب أحياء.. غرقى نطفو على شاطئ الحياة..مرتدين ستر النجاة..لا لننجو...بل لنتمسك ببقايا اللحم البشري الذي نهشناه بازدواجيتنا ورميناه للقرش تبتلعه بسهولة..! كارثة قيم زمننا هذا..! قاتل أن تقترب من أحدهم حين يمتلك كما هائلا من الازدواجية..ويبدو في لبوس بشري،بينما داخله يغلي شيطنة ورعبا..! تباً لقيم الحياة حين تنهرها شخصيات كهذه وتهزمها... لانندم...ليس وقته..ولا نيأس ..ولكننا لانجمل اللقاء.. عندما تغمرنا الصدمة..! نبدو حينها كأننا نودع قبورنا ونمضي هاربين من العزاء.. نلملم ما تبقى منا..! نعزف نحو صحو جديد.. نمزق ألبومات عجزنا ونمضي... وقد ننكفئ على أمل قديم آملين ألا يحول أيامنا من جديد الى خراب وصحونا الى يباس..! |
|