تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اللص وكيـــلاً للإرهابيين...أردوغان يرعى رحلات النفط المسروق من داعش إلى إسرائيل

وكالات- الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 30-11-2015
مع أن قضية اتجار (داعش) بالنفط السوري، وترحيله إلى تركيا واضحة الأهداف والنتائج، وهو استثمار لما يسطو عليه التنظيم الإرهابي،

مقابل الدعم الذي يوفره النظام التركي له، لكن حقائق جديدة تتوضح لتؤكد الارتباط السري بين نظام أردوغان وتلك الجماعات التكفيرية والكيان الصهيوني.‏

فقد أكد تقرير لصحيفة لوفيغارو الفرنسية أن التدمير الكلي والمباشر لحقول النفط التي يسيطر عليها (داعش)، ليس من أهداف التحالف الدولي، لأن هذا من وجهة نظر الغرب (الإنساني) يضيق الخناق على سكان تلك المناطق الذين يعتمدون في حياتهم على ما ينتجه التنظيم المتطرف من عائدات النفط ، رغم أن تجفيف منابع النفط له فعالية كبيرة في جهود القضاء على التنظيم من الناحية العسكرية فيما لو توفرت النية الحقيقية لذلك.‏

وفي السياق، أشار مدير البحوث في معهد الشرق الأدنى ثيودور كاراسيك إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي يهددون حقول النفط الاستراتيجية في شمال العراق، لكن شركات الطاقة البريطانية والأميركية التي لا تعمل بكامل طاقتها في حقول الشمال، ليست قلقة حيال توسع التنظيم، لأنه لم تشن حتى هذه الايام أي عملية ضد حقول النفط المركزية الأهم جنوب العراق ، حيث ينشط عمل الشركات البريطانية والأمريكية، أما في الجانب السوري حيث لا حقوق نفطية للشركات البريطانية والأمريكية، فيشعر التنظيم بأريحية أكبر.‏

بالنتيجة فإن تركيا هي من يساعد التنظيم الإرهابي في بيع النفط المسروق من سورية والعراق ممزوجا بدم أبناء البلدين، والتحقيق الأوسع الذي يؤكد ذلك نشرته صحيفة (العربي الجديد) قبل أيام، ويميط اللثام عن أهم المتورطين ويستعرض دور مافيات التهريب التركية، قبل أن يصل النفط في نهاية المطاف إلى (إسرائيل).‏

وحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية تتجه الصهاريج المحملة بالنفط إلى مدينة زاخو المتصلة مع محافظة شرناخ التركية، وتتألف القافلة من 70 إلى 100 صهريج، تكون مافيات تهريب النفط بانتظارها، وهي تجار وعناصر من التنظيم الارهابي فضلا عن أتراك ، ويمنح المسؤول عن شحنة النفط الحمولة للجهة التي تقدم أعلى سعر.‏

يستلم المسؤول جزءا من السعر بالدولار، ويسلم السائقون صهاريج أخرى فارغة يعودون بها، بينما يأخذ سائقون جدد يملكون تراخيص وأوراقا رسمية تلك الصهاريج، وبعد إخضاع النفط لعملية تكرير أولي يدخل إلى تركيا عبر منفذ إبراهيم الخليل من بوابة منفردة على أنه مخلفات تكرير، رغم أن الحدود التركية العراقية مغلقة بقبضة حديدية من قبل الجيش التركي وهناك طائرات مسيرة ودوريات مراقبة.‏

يصل النفط إلى بلدة سلوبي التركية وتقبض شبكات التهريب المحلية في العراق أتعابها، من خلال إسرائيلي يحمل الجنسية اليونانية يدعى الدكتور فريد أو حاجي فريد أو العم فريد.‏

وبعد بيعه بـ 15-18 دولارا تدفع أجور السائقين، ويبدأ دور السمسار الإسرائيلي فريد في التنسيق بين المافيات مالكة النفط وبين ثلاث شركات رئيسية تستقبل نفط (داعش) تشتري النفط وتنقله عبر ثلاثة موانئ تركية هي مرسين ودورت بول وجيهان، بناقلات النفط إلى (إسرائيل) المستقبل الرئيس بالمنطقة لكل النفط المهرب.‏

يرسو نفط (داعش) في ميناء أسدود، وبعد تكريره في مصاف إسرائيلية يستخدم جزء منه للاستهلاك المحلي والباقي يصدّر إلى دول المتوسط بسعر 30-35 دولارا للبرميل.‏

بعد أن يتسلم (داعش) ربع أو عشر قيمة النفط نقدا في زاخو، يصله المبلغ المتبقي عن طريق حساب في أحد البنوك التركية الخاصة باسم شخصية عراقية مجهولة، وعادة ما تحول الأموال إلى التنظيم في الرقة والموصل من خلال دفعات تحويل مالية عبر شركات صرافة أهلية بأسماء مختلفة، وقد تتم العملية من خلال توريد سيارات للعراق بأموال النفط يبيعها معتمدون لدى التنظيم في بغداد وجنوب العراق وتصل أموالها إلى التنظيم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية