|
نقش سياسي فإذا كان قطع الرؤوس والأطراف وجلد ظهور الناس ورجم النساء حتى الموت.. هو بعض أدوات تحقيق الاعتدال المشتق من العدل داخل مملكة الظلام، فمن هم يا ترى المعتدلون في المعارضة السورية بالنسبة إلى العين السعودية ومن هم المتطرفون؟ وإذا كان إلغاء الآخر الديني ومنعه وشطب الآخر السياسي وقمعه وتحريم الآخر الثقافي ووأده، هو الواقع السياسي اليومي لـ«الاعتدال» المعمول به هناك، ففي أي الخانات والتصنيفات سيزدحم المعارضون السوريون وفي أيها سيفتقدون؟ سخرية مضحكة.. أن تكلف أميركا حلفاءها السعوديين أصحاب الخبرة التاريخية العريقة في التجارب الانتقالية من وإلى الديمقراطية.. إجراء عملية فرز المعارضين السوريين، وسخرية مبكية أن يصدق هؤلاء فيدخلون مختبرات آل سعود طائعين، ولا أدري هنا من يضحك على لحية من.. السعوديون أم الأميركيون، أم كلاهما يضحكون على لحى المعارضين؟ أيضاً، أود لو أرى وجوه تلك الحفنة الضئيلة من المعارضين السوريين من مدعي العلمنة والديمقراطية والحقوق المدنية والإنسانية، وهم يصغون إلى محمد بن سلمان أو محمد بن نايف أو حتى عادل الجبير، يشرحان لهم الفرق بين التطرف والاعتدال.. بين قطع الرأس بالسيف وبين قطعه بسكين! |
|