تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


النفاق المفضوح

البقعة الساخنة
الأربعاء 3-10-2018
أحمد حمادة

وفقاً لقواعد القانون الدولي فإن وجود قوات أميركية أو مستشارين أو قواعد عسكرية لواشنطن على الأراضي السورية يعد احتلالاً، وهو وجود غير شرعي ومن حق الدولة السورية محاربته.

ووفقاً لشريعة الغاب الأميركية الخارجة عن كل الشرائع والقرارات الدولية فإن هذا الوجود هو لمكافحة الإرهاب المزعوم ونشر الديمقراطية الأميركية المزيفة التي تسببت بقتل ألوف السوريين الأبرياء على مدى سنوات الأزمة الماضية.‏

اليوم تكرر أميركا نفس أكاذيبها عن هذا الوجود غير الشرعي فتدعي أن وجودها العسكري في منطقة التنف هو لذات السبب المزيف أي مكافحة الإرهاب المزعوم والقضاء على تنظيم داعش المتطرف، فيما الحقائق على الأرض تؤكد بشكل جازم غير هذا الكلام.‏

فهذا الوجود غير الشرعي لا يحارب الإرهاب كما تزعم إدارة ترامب وليس للقضاء على تنظيم داعش المتطرف بل العكس تماماً لاستقطاب فلول التنظيم الإرهابي المذكور ومحاولة إعادة تأهيل عناصره الهاربة كي ترسلهم هذه الإدارة الاستعمارية إلى مناطق سورية جديدة لنشر المزيد من الفوضى الهدامة وإطالة أمد الأزمة وتخريب أي حل سياسي مفترض تسعى له دول عديدة هدفها الأمن والسلم الدوليين.‏

وإذا حاولنا قراءة المشهد في المناطق الشرقية من سورية التي تتمركز فيها القوات الأميركية المحتلة لوجدنا أن الفوضى الهدامة التي تنتشر بها سببها هذا الوجود الذي يدعم داعش المتطرف وما تسمى قوات سورية الديمقراطية.‏

وبعد كل هذا ما زالت واشنطن تكذب على العالم وتزعم أنها تحارب الإرهاب في سورية وتساهم في حل الأزمة بالطرق السلمية فأي نفاق بعد كل هذا النفاق؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية