تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ممـــر طويـــــل

كبسة زر
الأربعاء 3-10-2018
سعاد زاهر

ماالذي تغير..؟

كنا نستمتع..!!‏

ليال لاتحصى شعرنا فيها بدفء الشاشة, واهمية ماتقدمه, خاصة في ليالي الخريف والشتاء, واجتمعنا حولها نحاول اسكات من يتفوه بكلمة, ظنامنا, اننا نضيع كنوزا..!‏

اليوم ومع كل هذا الجهد, والبهرجة, ومحاولات القائمين على البرامج شدنا بشتى الوسائل, بالكاد نتمكن من الجلوس بضعة دقائق, سرعان مانتذمر.. وننصرف..‏

اين الخلل..؟‏

هل نحن من ضقنا ذرعا, بنمطية, برامجية, وبفهم خاطئ لما نريد..؟‏

هل العقل العربي بات قاصرا, يدور في حلقة مفرغة من الانتكاسات يفقد معها قدرته على الابتكار..؟‏

سابقا حاولت الفضائيات اللجوء إلى برامج غربية مستنسخة, تلفزيون الواقع, برامج المسابقات الغنائية, برامج المواهب.. وادرجت في مختلف برمجتها دراما معربة, برامج فنية...‏

جميع ماتفعله في كل مرة, ينعكس عليها نمطية, ويعيدها إلى نقطة الصفر, كأنها لاتتحرك..!‏

هناك شيء ما مفقود..!‏

ربما هو مفهوم القائمين على المحطات التلفزيونية للإبداع, لتطوير المحتوى التلفزيوني, للأفكار المبتكرة..‏

ربما تبدو مبتكرة لهم شخصيا..!!‏

لكن على المستوى الشعبي, لدى بشر كل ماحولهم يتنافس عليهم, لاليسليهم, أو يرفع من سوية وعيهم.. او يجذبهم الى أطراف حياتية مغايرة تعينهم على احتمال سوء اوضاعهم.. كيف سيهضمون هذه المحتوى التلفزيوني..؟‏

قد يبتلعونه آنيا, قد لايفكرون حتى برفضه, فهواجسهم ليست هنا, سيمر من أمامهم, كما مرت برامج اخرى..!‏

هل هو مقصد وهدف القائمين على البرامج, بعد كل هذا العناء, أن تمر البرامج على مشاهديها الأساسيين, مرور ا عابرا..؟‏

ألا يعني هذا.. أنها غير مؤثرة, ولم تعلم لديهم, ولم تغير وعيهم..!‏

وحينها.. ألا يمكن لأي برامج غربية كانت أو عربية, أن تبث سمومها كما تشاء, إن مشاهدها مفرغ تماما من تأثير مضاد لها..!‏

soadzz@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية