|
|
بث مباشر
وهي خطوة جريئة من سورية دراما بإعطاء الشباب فرصة لإثبات ذاتهم والتعبير عما يجول في خاطرهم.. اعتمد البرنامج على العديد من المحاور منها النقد السياسي الساخر من السياسات الخارجية وازدواجية المعايير عند بعض الدول سواء الأجنبية أو العربية, وتناول العديد من الموضوعات التي تناقلتها وسائل التوصل الاجتماعي من ارتفاع أسعار وأزمات صحية وتعليمية وقضايا فساد.. ونلاحظ أن البرنامج يقدم المعلومة السياسية التي يتناولها الشارع بأسلوب مبسط تصل لكل الناس, وتوضح بعض القضايا التي غفل بعض الشباب عن فهمها كقرار منع الفلسطينيين من الحج وتوضيح أبعاد القرار وخلفيته.. ويقوم بنقد برامج القنوات الرسمية السورية بأسلوب فكاهي تميز خلاله المقدم بخفة الظل, ويقوم بنقد محطاتنا الرسمية و بطئها بتوضيح ما يجري من أحداث للمشاهد مما يدفعه للبحث عن مصدر يستقي الخبر منه على محطات أخرى تقرأ الخبر بطريقتها.. ويأخذ البعض على البرنامج تطرقه لمشاكل دول الجوار بينما أنه يوجد لدينا من المشاكل ما يغطي برامج وليس برنامجا واحدا, ونلاحظ أن المقدم يقوم أثناء اللقاءات بالسخرية من آراء بعض الناس, بينما كان يمكن إدخال بعض المشاهد الضاحكة من مسرحيات أو مسلسلات تناسب الفكرة لتعطي روحاً للبرنامج وهو يعتبر ضعفا في الإعداد, مع العلم أن الأسئلة طريفة ويستقبلها الناس بروح الدعابة كعادة الشعب السوري وخصوصاً في معرض دمشق الدولي أو الماراتون.. كان الديكور في البرنامج بسيطا لم يتغير خلال جميع حلقات البرنامج و هو الخلفية ذات اللون الأخضر ضمن تقنيات بدائية بسيطة برغم الوعود التي أطلقت من بعض المعنيين بتوفير كافة الإمكانيات المتاحة.. البرنامج من تقديم ماروت صوفي تمثيل عمار أبو النصر إخراج م. ناورز محمد. وقد واجه البرنامج موجة من الانتقادات بأن الفكرة مأخوذة عن برامج أخرى, ولكن الذي يتابع البرنامج يرى أن ما تواخذونا أخذ طابعا خاصاً به ويعبر عن هموم الشارع السوري ليحاكي الواقع ضمن قالب كوميدي.. ويعتبر ما تواخذونا خطوة جريئة نتمنى أن تتكرر بإتاحة الفرصة لعدد أكبر من الخريجين بدافع تحفيز الشباب وإتاحة فرصة عمل للعديد منهم الذين لا يجدون فرصة عمل في سوق العمل, وأن تحلَّ هذه البرامج بدلا من المسلسلات المكررة التي ملَّ المشاهد منها ضمن الخيارات المتعددة على المحطات الأخرى.. |
|
