|
|
دمشق مدير عام المؤسسة الدكتور نضال عبد الفتاح أكد أن هذا التطوّر في حجم المبيعات يعود إلى عدة إجراءات اتخذتها المؤسسة وبمتابعة من الوزارة وتنفيذاً لتوجهات الحكومة بهدف تنشيط العملية التسويقية من خلال التركيز على المنتجات المسوقة، وتعزيز دور صالات ومنافذ البيع بالشكل الأمثل من خلال الإمكانيات المتاحة لهذه الصالات، مشيراً إلى أن العمل جارٍ حالياً على إجراء تجارب لإنتاج أصناف جديدة من الغزول لتلبية حاجة السوق المحلية وأصناف من الألبسة. وبيّن أن الحجم الكبير والملحوظ في المبيعات ساهم في تحقيق أرباح تقديرية أولية لعام 2019 بنحو أكثر من مليار ليرة، علماً أن الشركات التابعة كانت خلال عام 2018 كانت خاسرة بنحو 5 مليارات ليرة نتيجة ارتفاع أسعار بعض المستلزمات السلعية ومن ضمنها المادة الأولية نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة أحادية الجانب المفروضة على سورية، مبيناً أن هذه الشركات تحمّلت وتتحمّل أعباء البعد الاجتماعي، التي تستنزف جزءاً من سيولة هذه الشركات. وأشار إلى أن من الإجراءات التي أدّت إلى تطور مبيعات المؤسسة هو قدرتها على تصريف أكبر كمية، مؤكداً أن تسجيل هذه الأرقام في المبيعات لم يكن بالأمر السهل نتيجة العديد من الصعوبات في مجالات العمل كافة كارتفاع تكاليف المادة الأولية الأمر الذي ينعكس سلباً على سير العملية الإنتاجية، إضافةً إلى وجود عمالة خارج العملية الإنتاجية لا يمكن الاستفادة منها في المدى المنظور، ونقص في الكفاءات النوعية والخبيرة بسبب الظروف التي يمرّ بها القطر، ناهيك عن خروج العديد من المنشآت من العملية الإنتاجية بسبب تعرّضها للدمار والتخريب نتيجة إرهاب المجموعات المسلحة. عبد الفتاح أكد أنه تم إعداد نظام تكاليف موحّد ومتطوّر لشركات الغزل وآخر لشركات النسيج وهو حالياً في طور النقاش مع الجهات ذات العلاقة، حيث سيتم العمل به اعتباراً من تاريخ اعتماده بعد تدارك بعض الملاحظات الشكلية عليه نتيجة المناقشات والمداولات مع تلك الجهات. يذكر أن مبيعات المؤسسة سجّلت تطوّراً كبيراً وصلت إلى 43 مليار ليرة عام 2019، مقابل 32،6 مليار ليرة عام 2018. |
|
