|
شباب
لاشك أن هذه المبادرة هدفها الأساس زيارة جرحى الجيش وعوائلهم .. وبلسمة الجراح وإدخال الغبطة والفرحة إلى قلوبهم وقلوب أسرهم.. الذين علموهم ودربوهم وأرضعوهم ثقافة الحب والانتماء . المبادرة تتألف من مجموعة من الشباب والشابات المؤمنات بسوريتهم وبمؤسستهم العسكرية مؤسسة الجيش العربي السوري الضامنة للحقوق والكرامات أعضاء المبادرة عائدة الجندي - المحامية منال كربجها- ماهر حسن - محمد الجعفوري - للتعرف أكثر على نشاط المبادرة كانت لنا وقفة مع الناشطة عائدة الجندي التي أوضحت أن هذه المبادرة ماهي إلا تعبير صادق عن حبنا وامتناننا وانتمائنا للمؤسسة العسكرية التي قدمت أعز مالديها لحماية المجتمع السوري لابل والعربي من هذا الفكر الإرهابي الوهابي التخريبي الممول من جهات محلية واقليمية ودولية .. غايتنا الوقوف إلى جانب الجرحى وتقديم كل مايلزم لعلاجهم والمضي معهم حتى يتم شفاؤهم مجاناً بمساعدة بعض المراكز والمشافي والأطباء ومن ناحية أخرى ليشعروا هؤلاء أننا كمجتمع معهم نفكر بآلامهم وأحلامهم والأهم من هذا هو احساس أهل الجريح أن جهات أهلية ومجتمعية تقف إلى جانبهم وإصابتهم لاتعنيهم لوحدهم بل تعني وتهم الجميع. وحول سؤال الجندي هل هناك من جهات داعمة لمبادرة بلسم الوطن بينت أن هناك مركز الزين الطبي للعلاج الفيزيائي للدكتور فاتح حسن وطفة الذي يقدم كل مالديه من تقنيات طبية وكوادر لعلاج الجرحى وتحديداً في محافظة طرطوس وهذا المركز عالج عشرات الإصابات البليغة مثل الشلل الرباعي أو شلل بالعمود الفقري حبذا أن نذكر بعض الأبطال الجرحى الذين كانت إصاباتهم بليغة وتلقوا العناية الطبية اللازمة وتماثلوا للشفاء؟. أكدت الجندي أن هناك العديد من الجرحى الذين تعرفنا عليهم خلال زياراتنا إلى منازلهم وأخذنا حالاتهم المرضية لزاماً علينا , حيث أعطت نتائج ايجابية نذكر منهم الجريح البطل علي ديب الذي كان لديه شلل في رجله نتيجة إصابته البليغة أثناء تأديته للواجب الوطني, حالته كانت تتطلب كثافة في المعالجة الفيزيائية أخذناه إلى المركز واستمر العلاج لمدة ثلاثة أشهر متواصلة , فبوادر التحسن بدأت تظهر شيئاً فشيئاً إلى أن امتثل بشكل كامل للشفاء والآن أصبح البطل علي ديب قادراً على المشي وممارسة حياته بشكل طبيعي , أما البطل محمد خضر.. إصابته أدت إلى شلل اليد اليمنى لديه.. فمبادرة بلسم الوطن قامت بزيارته وأرشدته إلى مركز الزين الطبي فبقي الجريح يتردد إلى المركز حوالي ستة أشهر .. حالته كانت صعبة إلى درجة أن الأطباء لم يتوقعوا امتثاله للشفاء بهذه السرعة والآن هو بكامل عافيته يقاتل مع زملائه أبطال الجيش العربي السوري بينما عبد الرحمن الجماس اصابته تفتت في عظم اليد اليمنى ما أدى به إلى شللها وفقد الحركة نهائياً هذا الجريح البطل تعرفنا عليه بالصدفة وهو في إحدى شركات النقل متوجهاً إلى إحدى المشافي سألناه عن وضعه وحالته وفي أي مكان يتطبب فيه فشكاً لنا حالته وأن الأطباء يقولون له أن حالتك ميؤوسة , الحملة تبنت حالته وقدمت له كل مابوسعها والآن حالته أفضل مما كانت عليه من قبل. وهناك العديد من الجرحى الذين نلتقيهم ونقدم لهم مابوسعنا ولدينا إيمان مطلق أن هؤلاء الأبطال الذين قدموا دماءهم لتبقى سورية موحدة .. واجب علينا أن نقدم لهم من دمائنا ليبقوا أعزاء محفوظي الكرامة مرفوعي الرأس .. وكم هي سورية في هذه الأيام بحاجة إلى مبادرات من هذا النوع في كل ضيعة ومدينة ومحافظة سورية . |
|