|
وكالات-الثورة فما بين تصريحات بالغاء انعقاد القمة وسجالات بين اعضائها على ضرورة المساعدة ومد يد العون لليونان لإخراجها من عنق الزجاجة وبين اقتراحات ألمانية اعتبرت مذلة وابتزازية اعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك الغاء القمة الاوروبية التي كان مقرراً عقدها مساء امس حول الازمة اليونانية فيما قمة الدول الـ 19 الاعضاء في منطقة اليورو ستعقد كما هو مقرر للبحث في خطة انقاذ مالية محتملة لأثينا. وقال تاسك على حسابه على موقع تويتر ان القمة الاوروبية الغيت فيما ستبدأ قمة منطقة اليورو وستستمر حتى ننجز المفاوضات حول اليونان ، في حين تستأنف المحادثات على مستوى وزراء المالية في منطقة اليورو لاحقا بعد تعليقها اول امس في غياب التوصل الى توافق. الى ذلك ذكرت وكالة فرانس برس الإخبارية أن ألمانيا وضعت خططا لخروج مؤقت لليونان من منطقة اليورو لخمسة أعوام إذا فشلت في تحسين اقتراحاتها للحصول على خطة إنقاذ جديدة من شركائها الأوروبيين. وأضافت الوكالة بحسب مصدر أوروبي أنه اطلع على الاقتراح الألماني مشيرا إلى أنها وثيقة داخلية لم توزع امس في اجتماع منطقة اليورو وأشار إلى أن هناك خيارين أمام المتحاورين إما تحسين الاقتراحات اليونانية وإما خروج مؤقت من منطقة اليورو. ووفق مصادر عدة مطلعة على المحادثات فإنه لم يتم التباحث في الوثيقة الألمانية امس خلال اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل الهادف إلى تفادي خروج اليونان من اليورو قال ديمتريوس باباديموليس نائب رئيس البرلمان الأوروبي وعضو حزب سيريزا الحاكم في اليونان إن ألمانيا تحاول إذلال أثينا بإدخال طلبات جديدة في اتفاق الإنقاذ. وفي إظهار لمعارضة ألمانيا القوية لحزمة إنقاذ جديدة لليونان تقدم وزير المالية الألماني بورقة اول امس تتضمن مطالبة أثينا باتخاذ إجراءات قوية أو خروج اليونان مؤقتا من منطقة اليورو لفترة مدتها خمس سنوات فيما يبدو طردا ضمنيا. واضاف باباديموليس ما يبدو هنا هو محاولة لإذلال اليونان واليونانيين أو الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس . وفي السياق قال السياسي الألماني أوتينجر في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية إن (الدولة اليونانية مفلسة وتستخدم عملة موازية لا تتناسب مع الاتحاد النقدي وأضاف أنه لدينا وضع غريب حاليا ألا وهو أنه على الرغم من كون اليونان عضواً بمنطقة اليورو فإنها بالكاد تمتلك عملة اليورو حاليا) وأشار إلى أن الحكومة اليونانية ستضطر قريبا لدفع الأجور والمعاشات في شكل سندات دين وأعرب أوتينجر عن تشككه حيال إجراء مفاوضات أخرى مع الحكومة اليونانية وقال إن الاستفتاء أسهم في حشد المواطنين ولكنه لم يغير في حقيقة أن اليونان على وشك الإفلاس وشدد على ضرورة أن تواجه الحكومة في أثينا هذه الحقيقة وتعمل على إجراء إصلاحات وقال إذا استمرت الحكومة في رفض الإصلاحات فلن يكون هناك أي معنى لإجراء مفاوضات جديدة إلا ان مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الرقمية شدد على أنه يتعين على المفوضية الأوروبية ومجموعة اليورو العمل حاليا على الحيلولة دون تعرض اليونان لأوجه عجز في إمدادات الأدوية أو السلع الغذائية أو النفط أو الغاز بسبب الأزمة المالية الشديدة وأشار إلى أنه يمكن الاستعانة بالأموال المخصصة للكوارث الطبيعية المحتملة من ميزانية الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض ولكنه أكد أنه لن يكون هناك أموال أوروبية لدعم ميزانية أثينا. من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيكون بمثابة مخاطرة اقتصادية كبيرة وقال في تصريحات لقناة أر تي إل الفرنسية إن فرنسا على قناعة بأنه لا يمكن المخاطرة بخروج اليونان من منطقة اليورو وأشار إلى أن هذه القناعة ترجع إلى أسباب اقتصادية وسياسية وأوضح أن أول خروج لدولة من منطقة اليورو سوف يعني خطرا على النمو والاقتصاد العالمي وأعرب رئيس الحكومة الفرنسية عن قناعته بأن هناك قاعدة للتوصل لاتفاق مع اليونان. ومن جانبه قال وزير الاقتصاد اليوناني جورج ستاثاكيس إن القيود المفروضة على البنوك اليونانية ستبقى لنحو شهرين آخرين إذا لم يوافق الشركاء الأوروبيون في بروكسل على المقترحات اليونانية للحصول على مساعدات جديدة وخلال مقابلة مع التلفزيون اليوناني قال الوزير إن البنوك اليونانية قد تعيد فتح أبوابها قريبا إذا قبل الأوروبيون مقترحات أثينا. روسيا تمد اليونان مباشرة بمصادر الطاقة الى ذلك أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أن موسكو تنوي إمداد اليونان مباشرة بالمحروقات لمساعدتها في إنعاش اقتصادها. وقال نوفاك للصحافيين بحسب وكالة ريا نوفوستي الحكومية إن روسيا تنوي دعم النمو الاقتصادي لليونان عبر توسيع التعاون في قطاع الطاقة وندرس احتمال البدء قريباً بإمداد اليونان مباشرة بمصادر الطاقة . وتوقع نوفاك أن تصل وزارة الطاقة الى اتفاق في هذا الصدد خلال أسابيع قليلة من دون أن يحدد نوع المحروقات التي تنوي روسيا مد اليونان بها. وأبدت الحكومة اليونانية تقارباً مع موسكو خلال الأشهر الماضية تزامناً مع مفاوضاتها المتعثرة مع الجهات الدائنة. وفي حزيران الماضي وقع رئيس الحكومة اليونانية الكسيس تسيبراس اتفاقاً مع روسيا لبناء أنبوب غاز روسي بكلفة ملياري يورو في اليونان. |
|