تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


القروض اللاحصرية..

حديـــث الناس
الجمعة 26-12-2008م
أحمد الوادي

في اطار استثمار الأموال العامة لدى المصارف السورية بشتى أنواعها، أعلنت الجهات المعنية لدى تلك المصارف فتح باب الاقتراض لكل راغب بسحب مبلغ من المال لإقامة مشروع زراعي أو صناعي أو تجاري أو تنموي، وبدأت حدة التنافس بين هذه المصارف والمصارف الخاصة لجذب المتعاملين من خلال خفض نسبة الفائدة، وتسهيل الصرف سرعة واجراءات.

وكان لمصرف التسليف الشعبي الريادة من بين تلك المصارف، لأنه أول من بدأ الاقراض، وخاصة فروع الدخل المحدود ، التي علا كعبها، وصار لها زبائن دائمون ومدينون، يقصدونها حال انتهاء قرضهم ليحصلوا على القرض الجديد، وهم غالبية العاملين في دوائر الدولة، وجاءت الفروع الانتاجية لإقراض فئات وشرائح أخرى من المجتمع كأصحاب المحلات التجارية والأطباء والمهندسين وأصحاب السيارات العمومية، والمقبلين على الزواج وتقديم المال اللازم لدخولهم عالم الحياة الزوجية ومكنوناته.‏

وكان لقرض شراء السيارة الصدى الأكبر لدى عامة الشعب، وبالفعل ثمة من وجد أن الحلم تحقق، وصار بإمكان كل راغب اقتناء سيارة الوصول الى مراده .. لكن ثمة خيبة ارتسمت في اتجاه اخر لدى من اعتقد أن قرض إصلاح السيارة سارٍ على كل من نكب بخراب سيارته أو تعرضها - لاسمح الله- لحادث كبير عندما تبين أن قروض اصلاح السيارات لاتعطى إلا لإصلاح السيارات العمومية والكثير من الناس يأملون أن تلغى حصرية اصلاح السيارات ، لتكون شاملة ليعود الحلم ويراود الجميع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية