|
رؤيـــــــة لكنه سيكون مختلفاً وخارجاً عن كل التقاليد لأن الجامعة العربية أخذت على عاتقها أن تكون كل عاصمة عربية من الدول الاثنتين والعشرين من المحيط إلى الخليج عاصمة للقدس، ولعل سورية كانت الدولة العربية السباقة لتلبية النداء ودعم القضية الفلسطينية والقدس عاصمة الثقافة 2009. بإطلاقها اليوم الإعلامي المفتوح بالتعاون مع إذاعات الدول العربية وبمشاركة تلفزيونات عربية عدة، والذي تميز بندواته التي ركزت على حق العودة والقضية والأدب والفن والمستوطنات، إضافة إلى الأفلام الوثائقية والأغاني والبرامج التي بثت مباشرة على مدى يوم كامل. يأتي تتويج القدس ملكة للثقافة وفي القلب شوكة توجعنا، لكنه امتحان للعرب جميعاً وفرصة لإنقاذها من أيدي الغدر التي تحاول طمس معالمها التاريخية والحضارية وإلغاء هويتها من خلال الحفريات التي تستهدف المسجد الأقصى أولاً، وهي فرصة أيضاً لنترجم لو من على البعد وجودها فعلاً في القلب والوجدان، ونثبت أنها فوق التاريخ والجغرافيا وجدران العزل الوهمية، وأنها أقصر الدروب بين الأرض والسماء، فهل سنكون على مستوى هذا الحدث الكبير فنؤكد ليس بالصلاة فقط أن باب مدينتنا لن يغلق أبداً. |
|