|
وكالات ـ الثورة و مثل كل عام تبرز مكانة الاراضي المقدسة في فلسطين مهد السيد المسيح التي يعاني شعبها من الحصار و الاحتلال الذي تفرضه السلطات الاسرائيلية.فقد دعا البابا بنديكتوس السادس عشر في قداس عيد الميلاد في منتصف الليل في الفاتيكان الى الصلاة “حتى يسود السلام في الشرق الاوسط و بيت لحم” التي ولد فيها المسيح عليه السلام والتي قد يزورها البابا في ايار 2009وذلك امام الآلاف من المؤمنين في كاثدرائية القديس بطرس. ودعا البابا الى تغليب منطق الحوار و النقاش لايجاد حل دائم و عادل لصراعات المنطقة. واضاف “اننا نصلي حتى يسود التفاهم المتبادل وحتى يتحقق انفتاح للقلوب يتيح انفتاحا للحدود”. و حذر البابا من توجه العالم نحو الخراب اذا طغت روح الانانية خلال هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة. وفي بيت لحم في الضفة الغربية اكد بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال رسالة سلام في عظته التي القاها في قداس عيد الميلاد في كنيسة سانت كاترين للفرنسيسكان المجاورة للمغارة التي ولد فيها السيد المسيح ان “السلام حق لجميع الشعوب والحل الامثل لجميع الصراعات والخلافات. فلا الحرب تثمر سلاما ولا السجون تؤتي استقرارا وكذلك الجدران العازلة مهما ارتفعت لن تعطي الامان”. وفي غزة التي تعاني حصارا اسرائيليا جائرا اقام الاب مانويل مسلم راعي طائفة اللاتين في القطاع قداس منتصف الليل على ضوء الشموع بينما لف الظلام الكنيسة ومحيطها وذلك للاحتجاج على الحصار الاسرائيلي للقطاع . وقال مسلَّم امام نحو 200 من المؤمنين”نصلي من اجل السلام ورفع الحصار (الذي تفرضه اسرائيل) على قطاع غزة ونطالب العالم اجمع بمساعدة الفلسطينيين”. وشارك في الصلاة خمسة من الناشطين المؤيدين للسلام الذين وصلوا الى غزة عن طريق البحر لكسر الحصار. وفي الولايات المتحدة دعا الرئيس المنتخب باراك اوباما مواطنيه الى الاتحاد “لتحريك عجلة التاريخ” وتجاوز الازمة الاقتصادية. وقال في رسالته بمناسبة عيد الميلاد قبل 27 يوما من توليه الرئاسة “على كل منا القيام بحصته من العمل لمساعدة الآخرين والبحث عن افكار جديدة والتجديد ولبدء فصل جديد في تاريخنا ”. وفي بريطانيا شدد اسقف كانتربري روان وليامز في رسالته على اهمية “المبادرات الصغيرة” التي يقوم بها والمبادرات المحلية لمواجهة الاوضاع الصعبة وخصوصا في الازمة الاقتصادية الحالية. |
|